كيف تصبح مليونيراً دون أن تكون محظوظاً أو وارثاً ؟هذا ليس عنوانا لكتاب أريد تسويقه ،ولكنه سؤال دار في مخيلتي وأنا أعبر إحدى الواجهات البحرية التي كانت في يومٍ من الأيام شواطئ لعامة الناس ،قبل أن تتحول إلى قطع أراضٍ ويصبح سعر المتر فيها كسعر الذهب. سألت نفسي، ترى من الذي وزّع هذه الأراضي ؟ ومن أين جاء بحجج الاستحكام لكل هذه القطع ؟!مِن المؤكد إنه المليونير الذي يملك إجابة ذلك السؤال الافتراضي ،(كيف تصبح مليونيرا دون أن ترِث أحداً أو تكون ممّن يولدون وفي أفواههم ملاعق من ذهب). ومع مرارة هذا السؤال، إلّا أن الأكثر مرارةً هو أن بعضهم يكذبون ثم يصدقون كذبتهم بأنهم تعبوا وعانوا قبل أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه. ترى، كم حرامي لدينا مارس هذا الدور؟ وكم مجنوناً صدق؟ وكم منتفعاً صفّق؟ وكم من منافق ردح؟ نحن المجتمع الوحيد الذي يحترم الحرامي الكبير ! ونحن الوحيدون الذين نقدمه إلى صدور المجالس ونحن الذين نمنحه لقب الشيخ الذي لا يجب أن يُمنح إلّا لكبار العلماء. ولهذا نستحق أن يأكلونا الحرامية لحماً ويرمونا عظما. وهو ما ينطبق على مهربي المخدرات الذين يستقبلون استقبال الأبطال من بعض المنتفعين فور خروجهم من السجون. ولكم تحياتي [email protected]