قال متحدث باسم المعارضة الليبية الاثنين ان مقاتلي المعارضة طردوا معظم ميليشيات الزعيم الليبي معمر القذافي من بلدة البريقة النفطية الا أن شوارع البلدة مليئة بالالغام الارضية التي عليهم ازالتها أولا قبل السيطرة بالكامل على المنطقة. وقال شمس الدين عبد المولى المتحدث باسم المعارضة ان مقاتلي المعارضة طوقوا البريقة وهي مرفأ رئيسي لتصدير النفط وتوجد بها مصفاة ومصنع كيماويات والتي ظلت طوال أشهر أقصى نقطة وصلت اليها قوات القذافي في الشرق. وتابع عبر الهاتف :تراجع الجزء الرئيسي لقوات القذافي الى راس لانوف... علمت أن قوات القذافي لديهم بعض الشاحنات رباعية الدفع مزودة بأسلحة آلية تنتشر بين راس لانوف وبشر. وتقع راس لانوف وهي مركز نفطي اخر على بعد نحو 100 كيلومتر الى الغرب من البريقة. وأضاف ان المعارضين الذين يحاولون السيطرة على البريقة تعوقهم الالغام الارضية التي نشرتها قوات القذافي في شتى أنحاء البلدة وفي مشارفها الصحراوية وعند منشآتها النفطية. واستطرد :المنشآت النفطية الرئيسية مازالت ملغمة وأيضا فلول قوات القذافي مازالت هناك. ازالتها ستكون صعبة الى حد ما دون الحاق اضرار بالمنشآت نفسها. ذكرت مصادر بالناتو أن مسئولين أوروبيين يدرسون خطة في سبيل إقناع الزعيم الليبي معمر القذافى اللجوء إلى غينيا الاستوائية بعد أن تأكد قبوله سرا الذهاب إلى المنفى. وأشارت صحيفة الصنداى تايمز إلى أن غينيا الإستوائية قد تكون البلد الأمثل، لأنها ليست عضوا بالمحكمة الجنائية الدولية.وقالت المعارضة ان الالغام الارضية أوقعت عددا من الضحايا أكبر من المدافع والصواريخ خلال محاولتهم طرد قوات القذافي من البريقة بمساعدة الهجمات الجوية التي يشنها حلف شمال الاطلسي. وقال عبد المولى ان الجزء الاكبر من قواتنا تجاوز البريقة الان وفي طريقه الى بشر والعقيلة. وكانت تقارير إخبارية افادت قبيل ذلك بأن كتائب العقيد معمر القذافي تتحصن داخل مدينة البريقة النفطية وتخوض معارك ضارية مع المعارضة. ونقلت قناة «العربية» عن مصادر عسكرية للثوار القول إن متحدثا باسم المعارضة ذكر في وقت سابق أن قوات الثوار دخلت المدينة وتخوض حاليا معارك شوارع مع كتائب القذافي هناك ، في أكبر هجوم في شرق ليبيا منذ أسابيع. وقال عبد الرحمن بوسيم المسؤول في المجلس الوطني الانتقالي الليبي عبر الهاتف إن الأنباء الواردة من المنطقة تفيد بوقوع حرب شوارع بين قوات القذافي وقوات المعارضة وإن 127 من قوات المعارضة أصيبوا. ولم يعلق مسؤولون ليبيون في طرابلس على القتال في البريقة ، ويرى محللون أن الهجوم على البريقة التي بها ميناء نفطي استراتيجي قد يمثل انطلاقة جديدة للثوار باتجاه الغرب عقب أسابيع من التوقف. من جهته ، قال حلف شمال الأطلسي إن طائراته الحربية قصفت مستودعا عسكريا في تاجوراء بشرق طرابلس. وقال الحلف إن الموقع يضم دبابات وحاملات جنود مدرعة. من ناحية ثانية ذكرت مصادر بالناتو ان مسئولين أوروبيين يدرسون خطة فى سبيل إقناع الزعيم الليبى معمر القذافى اللجوء إلى غينيا الإستوائية بعد أن تأكد قبوله سرا الذهاب إلى المنفى. وأشارت صحيفة الصنداى تايمز إلى أن غينيا الإستوائية قد تكون البلد الأمثل، لأنها ليست عضوا بالمحكمة الجنائية الدولية، لذا فإنها لن تكون مجبرة على تسليمه فى ظل مطاردة المحكمة له ونجله سيف الإسلام، إثر اتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وتضيف الصحيفة البريطانية ان العقيد لن يشعر بالغربة فى ذلك البلد الذى يحكمه أيضا نظام ديكتاتور لا يكترث بحقوق الإنسان. فالرئيس الغينى تيودورو أوبيانج الذى يحكم البلاد منذ 1979 بالتأكيد سينتفع من أموال القذافى مقابل توفير الحماية له.