تراجعت أسعار مزيج برنت والخام الأميركي عن مكاسبها ثم ما لبثت ان ارتفعت بعدما أعلنت الحكومة الأميركية ان الوظائف زادت 96 ألف وظيفة فقط في آب (أغسطس) مقارنة بتوقعات بزيادة مقدارها 125 ألف وظيفة، وهو أمر غير داعم للنفط بل يترك الباب مفتوحاً أمام إنعاش نقدي جديد من جانب مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي. وسجل سعر مزيج برنت 114.22 دولار للبرميل، بزيادة 73 سنتاً عن إقفال أول من أمس، وكان تقلب بين 112.61 دولار و114.65 دولار للبرميل. وارتفع الخام الأميركي 81 سنتاً إلى 96.34 دولار للبرميل بعد تقلب بين 94.55 دولار و96.59 دولار. وفي التعاملات الآسيوية صباحاً، تراجع «برنت» 16 سنتاً الى 113.33 دولار للبرميل. وكان العقد سجل أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 112.61 دولار. وانخفض سعر عقود النفط الأميركي الخفيف 34 سنتاً إلى 95.19 دولار للبرميل. وأعلنت منظمة «أوبك» ان سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 111.75 دولار للبرميل أول من أمس من 111.20 دولار للبرميل في اليوم السابق. وأوضحت مؤسسة «أويل موفمنتس» الاستشارية البريطانية التي تتابع شحنات النفط المستقبلية، ان الشحنات المنقولة بحراً من «أوبك»، باستثناء أنغولا والإكوادور، سترتفع 140 ألف برميل يومياً في الأسابيع الأربعة حتى 22 أيلول (سبتمبر). وأشارت المؤسسة في أحدث تقديراتها الى ان متوسط صادرات «أوبك» سيصل إلى 24.03 مليون برميل يومياً مقارنة مع 23.89 مليون برميل يومياً في الأسابيع الأربعة حتى 25 آب (أغسطس). وتباطأ نمو الوظائف الأميركية على نحو مفاجئ في آب، ما يوجه ضربة إلى الرئيس باراك أوباما الذي يسعى لإعادة انتخابه في تشرين الثاني (نوفمبر). وأفادت وزارة العمل الأميركية بأن الوظائف غير الزراعية ارتفعت 96 ألف وظيفة فقط الشهر الماضي، بينما انخفض معدل البطالة إلى 8.1 في المئة من 8.3 في المئة في تموز (يوليو) ويرجع هذا في الأساس إلى الأميركيين الذين توقفوا عن البحث عن وظائف. وكان اقتصاديون استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم توقعوا زيادة الوظائف بواقع 125 ألفاً الشهر الماضي.