هناك من يرى بأن المواهب الكروية لم يعد لها وجود ،كما كان في السابق، وانها اصبحت نادرة ،عكس ما كان يحدث في الماضي وخاصة في سنوات الزمن الجميل لرياضة كرة القدم، حيث كانت المواهب متواجدة بكثرة ،إما عن طريق الملاعب الترابية في ذلك الوقت او عن طريق المدارس الحكومية التي كانت تهتم بتشجيع طلبتها على ممارسة جميع انواع الرياضة ،وليس كرة القدم ،ولذلك برز في تلك الفترة العديد من نجوم المدارس والذين تحوّلوا بعد ذلك الى الأندية ومن خلال أنديتهم أصبحوا نجوما كبارا ،وصلوا بعدها الى تمثيل الوطن في المنتخبات. إلا أن اكتشاف المواهب انحسر بعد ذلك لأسباب كثيرة، ومن أهمها، ان مدراء المدارس ومعلمي التربية الرياضية كان لهم الدور الكبير في عدم اكتشاف المواهب الكروية والاهتمام بهم فضلا عن وجود بعض العوامل الأخرى التي اسهمت في عدم بروز المواهب الكروية التي نتحدث عنها، ولعل أهمها عدم توافر الإمكانات الفنية لمدارس التربية الرياضية في المدارس ،وكذلك عدم الاهتمام بالنواحي المادية التي تساعد على توفير المتطلبات الضرورية لمساعدة هذه المواهب. إن الجيل السابق من المواهب الكروية لم تكن تتوفر له الامكانات التي يتمتع بها نجوم اليوم ،ومع ذلك كانت المواهب الواعدة من الرعيل الأول أكثر إصرارا وتحديا لكل ما يعترضهم من عقبات بسبب عشقهم غير العادي للعب الكرة ،كما أن مدرِّسي التربية الرياضية كانوا اكثر تحديا وإصرارا على بروز اكثر من نجم ،بالرغم من عدم وجود التجهيزات الرياضية الكافية من ملاعب رياضية مهيأة. من الأشياء التي حدت من اكتشاف المواهب الكروية في وقتنا الحالي. اختفاء مكتشفي المواهب والذين كانوا يجوبون حواري الدمام والخبر والاحساء والقطيف وغيرها من مدن المنطقة الشرقية للمساعدة في اكتشاف نجوم جديدة وواعدة تستفيد منها الاندية على المدى البعيد. من الأشياء الأخرى التي ساعدت ايضا على عدم اكتشاف المواهب عدم توفر الملاعب المناسبة في المدارس، وكذلك في الحواري ،حيث كثيرا ما تواجه فرق الحواري صعوبة في العثور على الارض المناسبة لمزاولة هوايتهم ،وإن عثروا على هذه الارض فإن موافقة صاحبها على ان يلعبوا ويزاولوا هوايتهم ستكون اكثر صعوبة. إن الجيل السابق من المواهب الكروية لم تكن تتوفر له الامكانات التي يتمتع بها نجوم اليوم ،ومع ذلك كانت المواهب الواعدة من الرعيل الأول أكثر إصرارا وتحديا لكل ما يعترضهم من عقبات.إن الاهتمام بالمواهب ليس من مسؤولية المدارس فقط، وإنما تتحمل الأندية المسؤولية من خلال تهيئة المناخ المناسب لتلك المواهب ،وذلك بإقامة الاكاديميات المتخصصة وبإشراف مدربين لهم باع طويل في مجال صقل المواهب الكروية ،كما أن وجود مدرسين في التربية الرياضية لهم خبرتهم سيساعد كثيرا في صقل هذه المواهب من الطلبة عكس بعض المدرسين الذين لا يملكون المقومات الفنية التي تساعد على بروز هؤلاء الطلبة الموهوبين. إن الأمل كبير في أن تهتم المدارس والأندية بالمواهب الواعدة حتى تعمَّ الفائدة على الرياضة السعودية رسائل قصيرة الأخ: عبدالله البراهيم (الاحساء) شكرا على التواصل والمتابعة. الأخ: ماجد علي الدوسري (الدمام) أهلا بك وباقتراحاتك. الأخ: حسين سعود المناعي (الجبيل) شكرا ونحن في الانتظار. [email protected]