قبل سنوات عديدة كانت ملاعب الحواري هي الوسيلة الوحيدة لاكتشاف المواهب الكروية الواعدة ويأتي مباشرة بعدها دوري المدارس ولذلك كان هناك بعض الاشخاص المتخصصين في اكتشاف هذه النجوم الواعدة ومن تم تشجيعهم على التسجيل في الاندية لصقل مواهبهم تحت اشراف مدربين اكفاء ومتخصصين في صقل هذه المواهب من اجل بروزها بعد ذلك. من الاشخاص الذين اشتهروا في اكتشاف المواهب وتجده يوميا في ملاعب الحواري عبدالعزيز الخضر - رحمه الله - وكان متخصصا في جلب افضل المواهب لتسجيلهم في ناديه الذي يعشقه كثيرا وهو نادي النهضة ولو رجعنا الى نجوم النهضة خلال اوائل التسعينيات الهجرية لوجدنا ان اغلب لاعبي النهضة في تلك الفترة كانوا من اكتشاف عبدالعزيز الخضر نذكر منهم خالد المهيزعي وعبدالعزيز الحويجي ومطر الجوهر وغيرهم الكثير من نجوم النهضة السابقين حيث قدمت هذه الكوكبة من النجوم مستويات رائعة اهلتهم لأن يكونوا من اللاعبين الاساسيين في ناديهم ومن ثم تمثيلهم لمنتخبات الوطن. الا ان ظاهرة مكتشفي المواهب الكروية قد اختفت في السنوات الاخيرة واصبح اعتماد الاندية محصورا في النجوم الجاهزة من الاندية الاخرى ولا شك ان ذلك يشكل عبئا ماليا كبيرا على الاندية وخاصة غير القادرة على توفير المادة اللازمة لمثل هذه الصفقات المكلفة. ولذلك لابد من العودة والاعتماد مرة اخرى على مكتشفي المواهب من خلال تشجيعهم ماديا ومعنويا لجلب هؤلاء المواهب الكروية والاهتمام بهم وحثهم على مواصلة التدريبات وتوجيهات مدربيهم فلقد لوحظ في السنوات الاخيرة ابتعاد العديد من اللاعبين الشباب عن الاستمرار في مواصلة اللعب بالرغم من امتلاكهم مواهب كروية من الممكن الاستفادة منهم في المستقبل الا ان بعضهم فضل الابتعاد نهائيا عن ممارسة لعب الكرة بسبب اللامبالاة من قبل بعض مسئولي الاندية ولظروف اخرى لم تساعدهم على الاستمرار وفي اعتقادي اننا لو بحثنا جيدا في ما يعترض هؤلاء النجوم الواعدة من مشاكل وغيرها من الامور الاخرى لاستطعنا الاخذ بيدهم وايصالهم الى النجومية وبناء قاعدة قوية من الممكن الاعتماد عليها لسنوات طويلة قادمة بدلا من وضع العقبات امامهم والتعجيل بتركهم للكرة دون رجعة.