كان علي مواصلة البحث عمن يساعدني في تجاوز آلام ظهري فأنا في صراع على جبهتين الأولى "آلامي" والثانية "الشماتة" وأقصد شماتة بعض الأصدقاء من أمثال الصديق العزيز والرياضي المخضرم محمد المرزوق الذي لم يفوت الفرصة وهو أمام صيدين ثمينين يعانيان من نفس المشكلة (أنا وخليل الزياني) وقد كان يجلس بيننا ويتبرع بشرح حالتينا لكل شخص قادم للسلام باحثا عن عذر لنا وهو في حقيقته شامت مبتسم. ولأنه صاحب نكتة وخفيف دم فكل كلمة يقولها نضحك ومع كل ضحكة ينزل الألم كالسيف على الظهر والقدم. انتهى بي المطاف لزيارة مركز "داركوف" وهو مركز تأهيلي تابع لجمعية سيهات الخيرية وخضعت لبرنامج مكثف ولن أسهب في الحديث عنه حتى لا تعتبره إدارة الإعلانات إعلانا فيقطعون مستحقاتهم من مستحقاتي آخر الشهر. هناك لفت نظري مدى التواصل والتراحم بين الشباب من مختلف مدن المنطقة وبين آبائهم وأمهاتهم العجزة خاصة وأن بعضهم كان يحضر برفقتهم وهو بملابس عمله. منظر جميل عنوانه الوفاء وإن كان فيه عبرة بأن الإنسان لا يستطيع أخذ زمانه وزمان غيره. أصبح لزاما علي الذهاب إلى سيهات عصر كل يوم ولكن المشكلة كيف أصل إلى سيهات وسط عراقيل ومنغصات. غدا أكمل..