معقولة نعجز رغم كل ما لدينا من قدرات وخبراء عن حل مشكلة صغيرة تجاوزتها دول كثيرة وأصبحت في خبر كان مثل قضية الخدمات في محطات الطرق السريعة!؟ مجلس الشورى يعبر عن استيائه، ويطالب ويقترح ويضع حلولا لهذه القضية التي كان يمكن حلها من خلال اجتماع قصير . هذه المحطات لا تأتينا من السماء، بل تمر إجراءات ترخيصها عبر أكثر من جهة تدرس مخططاتها، ثم تصدر لها تراخيص إنشائية وفق اشتراطات فنية وضوابط بيئية وصحية تحدد شكل الخدمات المقدمة والشروط المطلوبة. تلك الجهات تستطيع إغلاقها مثل ما تملك قرار تشغيلها متى ما تخاذل صاحب المحطة أو متعهدو تشغيلها عن توفير تلك الاشتراطات. تنفيذ القرار لن يحتاج إلى أكثر من ثلاثة أشهر كمهلة تعطى لهم لتحسين الخدمات وبعدها إما التنفيذ أو الإغلاق. فالأمر لا يحتاج إلى قوانين أو ضوابط جديدة. المهم في الأمر هو تخليصنا من المستهترين وفاقدي الحس الوطني، ويكفينا شماتة عابري الطرق وغضب من يحتاج هو أو أحد أطفاله لدورة مياه صالحة للاستعمال الآدمي. وإذا كنت استكثر تخصيص هذه المساحة لتلك القضية، فبالتأكيد هي لا تستحق أن تحظى بوقت وجهد مجلس الشورى وأعضائه الكرام.. ولكم تحياتي. [email protected]