الدفع بقوة لتصادم طائفي «سني – شيعي» لم يعد خافيا على أحد. لا داعي للسؤال عمن يدفع بهذا الاتجاه ويجعل منه في أولويات أجنداته. فالجميع مدرك من هو المستفيد من هذا التصعيد الطائفي الخطير. تسلمت إيران «العراق» على طبق من ذهب وتحول من وطن قومي عربي إلى وطن طائفي يزداد لهيب ناره يوما بعد يوم. ثم تحولت الاتجاهات لتدعم صفوفا دينية لتتزعم قياداتها دولا ذات تأثير جغرافي وديموغرافي كبير عبر الأسلحة الناعمة «المال والإعلام». دفعٌ للواجهة بل للمواجهة المرتقبة في ميدان «الشرق الأوسط الجديد». مرة أخرى لا داعي للبحث عن الأشباح. ففي «علم» الجريمة يكون السؤال الأول للمحققين من هو المستفيد!؟ قد يعتقد البعض أن كل من يكتب عن هذا السيناريو يعاني عقدة المؤامرات ، لكنني أقول إن ما يحدث ليس مجرد مؤامرة بل جريمة مطلوب أن يدفع الكثيرون من أبناء الدين الواحد أرواحهم ويفقدون أمنهم وأمان مجتمعاتهم ثمنا لتلك الأجندات. الأمس واليوم وغدا والأيام القادمة ستثبت أن من يقبل بالنفخ في نار الطائفية هو مشارك في هذه الجريمة المخزية، وهو بلا شك كالدابة يمتطيها أولئك المجرمون الكارهون لديننا الإسلامي بكل طوائفه ومذاهبه. فكروا قليلا فإن فات الفوت حينها لن ينفع الصوت. ولكم تحياتي محمد البكر [email protected]