أكثر من 300 موظف ومتعاون من بينهم فقط 60 مراسلا ميدانيا من أرض الأحداث يسعون لتقديم أفضل تغطية فضائية للبطولة الآسيوية الحالية بالدوحة ليس على مستوى الشرق الأوسط بل في العالم أجمع من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال خصوصا أن قنواتها تغطى كافة أنحاء المستديرة هكذا يقول المسؤلون الكبار عن شبكة قنوات الجزيرة الرياضية وفي مقدمتهم فيصل شعبان مسؤول ملف التغطية الإعلامية في البطولة ومدير البرامج. يوسف سيف يبتسم لعدسة (الميدان) و(الميدان الرياضي )ومن باب حرصه على تقديم مادة مختلفة للقارئ بعيدة عن الروتين اليومي قام بزيارة ميدانية ووقف عن قرب على ماتقدمه الجزيرة حيث حرصنا في هذا التقرير عن القنوات الناقلة للحدث القاري الكبير أن نركز على الكوليس والعمل البعيد عن الضوء كون المشاهد خلف الشاشة يسمع ويرى مايقوله المقدمون والمحللون داخل الاستديو والمراسلون في ميادين الأحداث لكنه يجهل الكثير من الخفايا حول العمل الكبير الذي يقوم به عشرات الجنود المجهولون بعيدا عن الأضواء حيث العمل في ظروف قاسية ووسط أسلاك كهرباء شائكة وخطرة والأقسى من ذلك خلف دخان العربات القاسي وأضراره الصحية على العاملين ,طبعا ليس الجميع يعيش هذا المشهد القاسي بكل تفاصيله لكن هناك شريحة لا يستهان بها تعيش هذا المشهد واقعا من باب أداء واجب عملها الذي يتطلب منها التضحية من أجل هدف واضح وهو إرضاء المشاهد خلف الشاشة الفضية. 300 موظف ومتعاون ينقلون الحدث القاري من كل المواقعوسط تشديدات أمنية قوية من قبل الأمن القطري المكلف بحماية الملاعب والمنشآت وكل مايتعلق بالبطولة الآسيوية نجحنا في اختراق هذا الحاجز ووصلنا الى منطقة (العمليات) وهي سيارات النقل حيث كان الموقع الضيق يكتظ بسيارات النقل الضخمة والمتوسطة التابعة للتلفزيونات العربية خصوصا الناقلة للحدث حيث لم تكلف الكثير من الدول الآسيوية ومنها الغنية ماديا كاليابان وكوريا الجنوبية نفسها المال واعتمدت في النقل على شراء حقوق مشاركة في النقل مع القنوات القطرية مقابل مبالغ معقولة عدا لو أنها قامت بجلب كاميرات نقل مباشر خاصه فإنها ستتكلف الشيء الكثير وكانت عربات النقل لشبكة الجزيرة وجارتها الدوري والكأس المالك للحقوق الإعلامية لهذا الحدث هي الأكثر في مواقف السيارات للنقل. بدايه التقينا بقائد إحدى فرق العمل للجزيرة وهو جبال محمد الذي كان يدير العمل من داخل إحدى سيارات النقل المباشر لإحدى المباريات حيث رحب جبال محمد بحرارة بنا واعتبر الميدان الرياضي من أبرز الملاحق الرياضية في المملكة والخليج وقال ردنا على سؤالنا له حول الطاقم العملي الكبير الذي كلفته إداره الشبكة الفضائية لتغطية هذا الحدث القاري الأهم في القارة الصفراء وهل وجود الحدث على أرض قطر ساعد على عمل هذه الخطة من أجل البروز على مستوى الفضائيات الناقلة للحدث فرد : (الجزيرة شبكة باتت رائدة وليس صحيحا أن وجود البطولة في قطر ساعد على تألقنا وبروزنا بل إن الجزيرة ومنذ الأشهر الأولى لانطلاقتها والتي صنعت فارقا وتطورا هائلا في الفضائيات الرياضية على مستوى الشرق الأوسط سبق وأن حققت نجاحات كبيرة ومشهودة ومنها في بطولة يورو 2008 التي أقيمت في النمسا وسويسر وكأس العالم 2010 والتي أقيمت في جنوب أفريقيا وغيرها الكثير وحققنا فيها نجاحات باهرة بشهادة عدد كبير جدا من المتابعين كما أن ننقل الدوري الأسباني القوي بأفضل الإمكانيات وهذا تأكيد على أن الجزيرة قادرة على التألق دائما ولاتستغربوا يوما اذا ما وصلكم خبر بأن الجزيرة نقلت حدثا من القمر ( قالها مازحا ). 60 مراسلا ميدانيا من أرض الأحداث يسعون لتقديم أفضل تغطية وأضاف نعمل في كل مكان وفق جدول تنظيمي ولدينا شبكة مراسلين في كافة الدول المشاركة في الحدث ولاسيما العربية منها ونربط الأقمار الصناعية بها لنحصل على رد الشارع الرياضي فيها قبل وبعد كل مباراة يخوضها منتخبها وهذا قد لايتوافر في غالبية القنوات ولكن أعيد وأؤكد أن إدارة الجزيرة يهمها التألق مهما تكن التكاليف وهمها إرضاء المشاهد أسمى من أي أمور اخرى. وتحفظ التطرق على الميزانية الضخمة التي رصدتها إدارة شبكة الجزيرة والتي تعد الأكبر تقريبا في تاريخها لنقل حدث قاري مكتفيا بالتأكيد على أن المال لا يساوي شيئا اذا ماكان الأمر يتعلق بالمشاهد. وكشف جبال على أن الجزيرة تقدم خلال هذه البطولة تعليقا باللغة الفرنسية وآخر باللغة الانجليزية عدا اللغة العربية وهذا يحدث لأول مرة وتجربة تستحق الذكر. ورفض التطرق حول الأحاديث التي تشير الى تقنية (اش 3 واش دي) مشيرا الى أن الحديث في هذا الموضوع يتولاه مختصون في الشبكة لكن للأسف لم تكن الفرصة مواتية للالتقاء بأحدهم حين إعداد هذا التقرير. في طريقنا لرصد عدد من مواقع الجزيرة في الملاعب التقينا بالمحلل السعودي سامي الجابر والتونسي طارق ذياب وهما من المحللين للشبكة خلال نهائيات كأس آسيا ودار بيننا وبينهم نقاش قصير حيث كانا متواجدين في مقهى أو استراحة الإعلاميين التي تحتويها كل الملاعب حيث إن الجابر وذياب ليسا ثابتين في الاستديوهات مما دعا الجابر الى العودة للرياض كلما سنحت له الفرصة من خلال جدول تم توزيعه على المحللين بشأن المباريات التي سيقومون بالتحليل فيها. صعدنا الى موقع المعلقين لنلتقي بالمعلق الرياضي الكبير القطري يوسف سيف وكان حينها منهمكا في التعليق على إحدى المباريات وكان بجانبه عصام الشوالي كون الجزيرة من القنوات القليلة جدا التي لاتجبر مشاهديها على الاستماع لتعليق واحد . ابتسم يوسف سيف لعدسة( الميدان) وما ان انتهت تلك المباراة التي كان يقوم بالوصف والتعليق فيها حتى توجهنا صوبه مباشرة وقمنا بالدردشة معه ثم إجراء حوار مطول معه سينشر لاحقا إن شاء الله . ورحب يوسف سيف بنا بحرارة وعبر عن أسفه الشديد لما تعرض له منتخبنا السعودي في البطولة الحالية وأكد أن البرتغالي بيسيرو تسبب في طمس كل ماهو جميل في المنتخب السعودي البطل وتمنى أن تعود الكرة السعودية بقوة. نعمل في كل مكان وفق جدول تنظيمي ولدينا شبكة مراسلين في كافة الدول المشاركة في الحدث ولاسيما العربيةسألناه لماذا أنت مصر على البقاء خلف كابينة التعليق رغم أنك توليت مناصب قيادية في الجزيرة فيقول(لا أستطيع أن أفارق هذا الميكرفون حتى وأنا كنت مديرا للبرامج الرياضية للجزيرة كان صعبا علي مفارقة جمهور الجزيرة وجمهورى العزيز وخصوصا السعودي الذي يغمرني بكل الحب والكرم الأصيل حينما أزور الأحساء بشكل متكرر أو حتى حين أزور الرياضوجدة وغيرها من ربوع المملكة وفي أحد الفنادق الضخمة التي تستضيف الشخصيات الأهم الحاضرة للحدث كانت الفرصة للالتقاء بفيصل شعبان الذي تواجد هناك لمتابعة وضع العمل ميدانيا حيث عبر لنا عن ثقته الكبيرة بأن تواصل الجزيرة قوتها وتنال إرضاء المشاهدين .
جبال محمد يتحدث للزميل القطان من إحدى سيارات النقل. مخرجون وفنييون في استراحة محاربين.