ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما ستوقف تقديم نحو 800 مليون دولار من المساعدات للجيش الباكستاني لان واشنطن غير راضية عن طرد باكستان لمدربين عسكريين امريكيين وحملتها ضد المتشددين.وأعلن مسؤولون أن الأمور بدأت تعود لطبيعتها في مدينة كراتشي ، أكبر المدن الباكستانية ، امس بعد خمسة أيام من أعمال العنف العرقي التي خلفت أكثر من 90 قتيلا و170 جريحا وقتل 19 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات خلال الأربع العشرين ساعة الماضية جراء السيول والحوادث المختلفة التي سببتها الأمطار الغزيرة في أنحاء مختلفة من باكستان. نيويورك تايمز أشارت الى توتر العلاقات بين واشنطن واسلام اباد لان الولاياتالمتحدة تريد ان تكثف باكستان جهودها لمكافحة الارهاب. وشاب التوتر ايضا العلاقات بسبب الغارة الامريكية المفاجئة التي أدت الى قتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن في الثاني من مايو ايار والهجمات التي تشنها طائرات امريكية بلا طيار والتي أدت الى سقوط قتلى من المدنيين بالاضافة الى خلاف بشأن قضايا أخرى.ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين امريكيين كبار قولهم ان الولاياتالمتحدة علقت او ألغت تقديم 800 مليون دولار في شكل مساعدات او معدات وهو ما يزيد عن ثلث الملياري دولار التي تقدمها لباكستان من اجل المساعدة الامنية وتخصص نحو 300 مليون دولار من التمويل الامريكي لتعويض باكستان عن نشر اكثر من 100 الف جندي على الحدود الافغانية لمكافحة طالبان والمتشددين الاخرين. وقالت مصادر نيويورك تايمز ان باقي التمويل يغطي التدريب والعتاد العسكري.وقال مسؤولون امريكيون للصحيفة ان المساعدات والعتاد قد يتم استئنافها اذا تحسنت العلاقات واتخذت باكستان مزيدا من الخطوات ضد المتشددين.وألغت باكستان برنامجا امريكيا كان يدرب القوات شبه العسكرية واعادت اكثر من 100 مدرب امريكي الى الولاياتالمتحدة في الاسابيع الاخيرة وهددت بإغلاق القاعدة التي تستخدمها وكالة المخابرات الامريكية من اجل هجمات الطائرات بلا طيار على اهداف المتشددين.وقالت نيويورك تايمز في افادات خاصة مع موظفين بالكونجرس الشهر الماضي ان مسؤولين بوزارة الدفاع الامريكية قالوا انهم سيتخذون موقفا اقوى تجاه باكستان . وفى سياق آخر أعلن مسؤولون أن الأمور بدأت تعود لطبيعتها في مدينة كراتشي ، أكبر المدن الباكستانية اسم خمسة أيام من أعمال العنف العرقي التي خلفت أكثر من 90 قتيلا و170 جريحا وذكر قائد شرطة كراتشي سعود ميرزا أن الأسواق فتحت أبوابها مجددا وعادت حركة النقل العام إلى طبيعتها وقال ميرزا: إن «الشرطة والقوات شبه العسكرية سيطرت على أغلب المناطق المتضررة ، بينما تجرى عملية بحث للقبض على المسؤولين عن أعمال العنف»وأضاف أنه «في بعض المناطق ، توقفت إمدادات المياه والطاقة الكهربية ولكن إدارة المدينة تحاول إعادتها»وكانت الاشتباكات قد اندلعت يوم الثلاثاء الماضي بين الأغلبية الناطقة بالأردية والأقلية المتحدثة بلغة البشتو ، بعد مقتل أحد قادة البشتون وحول مسلحون من كلا الجانبين الشوارع إلى ميادين قتال ، مستخدمين البنادق والقنابل اليدوية والصواريخ . واحترقت عشرات المتاجر والمنازل والمركبات خلال الاشتباكات وفر مئات الأشخاص من الاشتباكات إلى مناطق أكثر أمانا في المدينة التي يقطنها نحو 18 مليون نسمة وقال متحدث باسم وزارة الداخلية في إقليم السند: إن حصيلة ضحايا الاشتباكات منذ يوم الثلاثاء الماضي بلغت 95 قتيلا و170 جريحا وقال إرشاد أحمد ، من سكان بلدة أورانجو - وهي من أكثر المناطق المتضررة بأحداث العنف العرقي - إن «الشرطة اختفت بينما يدور القتال في الشوارع . بقينا محاصرين لأربعة أيام ولم يأت أحد لمساعدتنا»،وأضاف: إن «القوات شبه العسكرية نشرت فقط بعدما فقد الكثيرون أرواحهم إنه إخفاق تام من جانب الحكومة».