حصل ما تحدثت عنه في هذه الزاوية قبل ثلاثة اسابيع عن احتمال عودة القصائد الهجائية مع حلول فصل الصيف وهو امر اعتدناه خلال العامين الماضيين بداية من قصيدة ناصر الفراعنة التي ألقاها في مهرجان حائل العام قبل الماضي مروراً بقصيدة خليل الشبرمي التي انتشرت عبر المواقع الالكترونية صيف العام الماضي ثم قصيدة الشاعر محمد ابن الذيب التي انتشرت أيضاً عبر نفس المواقع. ما لم أتوقعه هو ان تكون العودة لهذا العام من خلال احد هذه الأسماء الذين فاجأوا الجميع بالكتابة في هذا الغرض فقد كنت اعتقد ان اسما جديدا سيظهر لنا. عودة الشبرمي وبهذا الشكل للعام الثاني على التوالي وتوجيه سهام الهجاء لنفس الاسماء يعطيان انطباعا للمتابع بأن الامر مرتب له، على الاقل من قبل الشاعر الذي لا اعرف شخصيا ماذا يريد من مثل هذه القصائد التي بكل تأكيد لا ترفع من رصيده، وهو الذي ظهر بصورة مميزة في برنامج (شاعر المليون) ونال اللقب، مما ساهم في اكتسابه شعبية جماهيرية أرى أنه كان يستحقها. وصلنا الى مرحلة لا يستغرب فيها المتلقي سماع قصائد الهجاء بين الشعراء والتي تحوي الكثير من العبارات غير اللائقة بشكل عام مهما كانت المبررات التي من أجلها كتبت هذه القصائد، أرى ان الامر قد تجاوز حده في الإساءة من قبل شعراء يفترض منهم أن يرسموا صورة حسنة للشاعر الشعبي وأن لا يقعوا في مثل هذا المطب، فللأسف وصلنا الى مرحلة لا يستغرب فيها المتلقي سماع قصائد الهجاء بين الشعراء والتي تحوي الكثير من العبارات غير اللائقة وهو الذي فؤجئ بها في بداية الامر قبل أن يصبح أمرا مسلماً به لاحقاً. نحن وكوسيلة إعلامية لها جماهيريتها في ساحة الشعر الشعبي كان من الواجب علينا ان نشير إلى ما يحدث من تجاوزات كانت لها أصداؤها السلبية في هذه الساحة وهو الامر الذي ينتظره منا المتابعون بعيدا عن طرق التشجيع التي قد يتخذها غيرنا في الوقوف مع شاعر ضد آخر وهو للأسف ما يحدث من البعض منذ بداية هذه الموجة، إلى درجة أن بعض الإعلاميين يستميح العذر للشاعر ويبدأ في البحث عن الأسباب التي أدت إلى خروجه عن المألوف بتلك القصيدة الغاضبة، دون أن يكون هناك تنبيه إلى أن مثل هذه القصائد تسيء إلى شاعرها قبل أي شخص آخر. [email protected]