أوضح مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء جزاء بن غازي العمري ان شرطة محافظة الطائف سبق أن تلقت بلاغاً من أحد المواطنين مفاده اختفاء ابنه البالغ من العمر 4 سنوات من زوجته المطلقة. وعلى الفور تم اتخاذ كافة الإجراءات المتبعة وتم التنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة وتبين ان المتسبب في اختفاء الطفل أحمد هو (زوجة والده) وهي مواطنة في العقد الثالث من العمر وقد اعترفت بعد مواجهتها بالأدلة بقيامها بضرب الطفل على رأسه وباقي جسده بعصا خيزران، ثم القته أرضا داخل دورة المياه ما أدى إلى إصابته بتشنج، ثم قامت بعد ذلك بوضعه في غرفته الخاصة، وفي المساء وعندما علمت بانه توفي قامت بنقل جثمانه إلى أحد المباني المهجورة بعد وضعه في كيس نايلون للتخلص منه، وقد تم إيقافها رهن التحقيق وأحيلت أوراق القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام. وأشار اللواء العمري الى انه خلال فترة اختفاء الطفل تناقلت صفحات الفيس بوك وتويتر ووسائل الإعلام المقروءة والمرئية هذا الخبر وطرحت مكافآت مالية من قبل فاعلي الخير لمن يعثر على الطفل ووجهت النداءات عبر تلك الوسائل للخاطفين لإعادة الصغير لأحضان ذويه، وما أثير من مواضيع وأمور في المواقع الالكترونية بعيد عن الواقع، ولم يتم الرجوع للناطق الأمني والإعلامي لأخذ المعلومات الحقيقية عن تلك الحادثة. وأكد اللواء العمري أنه يجب عدم الانسياق خلف الشائعات وتحري الدقة وان رجال الأمن يبذلون جهوداً في كشف غموض مثل تلك القضايا، مختتماً سعادته بتوجيه شكره وتقديره لمدير شرطة محافظة الطائف اللواء مسلم بن قبل الرحيلي وفريق العمل من شرطة المنطقة الذي كلف بكشف غموض تلك الحادثة والهدوء في الاداء رغم ما أثير حيال اختفاء الطفل والتعامل الاحترافي في جمع الاستدلالات التي أدت للوصول الى كشف الحقيقة.