صادقت أمس المتهمة بقتل الطفل أحمد الغامدي على اعترافاتها شرعا أمام المحكمة الشرعية بالطائف وأقرت في أقوالها أمام القاضي بأنها هي وحدها من نفذ الجريمة بحق ابن زوجها «4 أعوام». وعلمت «شمس» أن الجانية كانت ترتجف أمام القاضي بعد أن انهارت باكية في غرفة انتظار النساء بالمحكمة قبل إدخالها إلى القاضي. كما علمت أن الخادمة أكدت على جميع أقوالها السابقة من أن الخادمة، التي أوقفت قبلها على خلفية اختفاء الطفل، ليست لها علاقة بقتل ولم تكن شريكتها في الجريمة وطلبت إخلاء سبيلها. ورافقت حراسة أمنية مشددة المتهمة «39 عاما» من السجن إلى المحكمة قبل أن تعيدها رفقة الخادمة. وكانت المتهمة ذكرت في اعترافاتها أمام الشرطة أنها قتلت الطفل بدافع الغيرة من والدته حيث انهالت عليه ضربا بعصا غليظة داخل دورة المياه وأتبعت ذلك بفاصل من الركل على جسده حتى فارق الحياة ثم أخفت الجثة داخل غرفته وقطعتها ووضعتها في كيس نفايات وخرجت بها ليلا إلى أحد المنازل المهجورة التي تبعد عشرة كيلومترات غربا وألقت بها هناك مطمئنة إلى أن أحدا لن يكتشفها بسبب ما أشيع عن المنزل بأنه مسكون بالجان. إلى ذلك ذكر مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء جزاء بن غازي العمري أن قضية اختفاء الطفل قبل اكتشاف قتله أخذت زخما عبر مختلف وسائل الإعلام وصفحات ال «فيسبوك» و ال «تويتر» وحوت الكثير من المعلومات دون تثبت من الجهات الأمنية، لدرجة أن بعضها طرح مكافآت مالية من قبل فاعلي الخير لمن يعثر على الطفل ووجهت النداءات عبر تلك الوسائل للخاطفين لإرجاع الصغير وغيرها من الأمور. ودعا اللواء العمري إلى عدم الانسياق خلف الشائعات وتحري الدقة، مشيرا إلى أن رجال الأمن يبذلون جهودا في كشف غموض مثل تلك القضايا. ولفت إلى أن شرطة محافظة الطائف بذلت جهدا كبيرا فور تلقيها بلاغا باختفاء الطفل واتخذت كافة الإجراءات المتبعة بالتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة وبتوجيهات ومتابعة مستمرة من قبل أمير منطقة مكةالمكرمة ومدير الأمن العام، حتى تمكنت من كشف غموض الاختفاء.