سلم وفد من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الخميس القرار الاتهامي في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري إلى المدعي العام اللبناني سعيد ميرزا، بحسب المعارضة اللبنانية. اغتيال الحريري في 2005 ملف شائك أمام الحكومة اللبنانية (أ ف ب) وكان وفد المحكمة الدولية وصل إلى بيروت مكونا من 3 أشخاص واستقبله النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا (المدعي العام) بحسب وكالة الأنباء اللبنانية. ولم يدل أي من ميرزا أو الوفد بتعليق بعد المحادثات ولكن مسؤولين أكدوا تسليم لائحة اتهام أو مذكرات اعتقال بحق الأشخاص الذين تريد المحكمة استجوابهم كخطوة نحو إصدار تلك الاتهامات. وقال المنسق العام لقوى 14 آذار فارس سعيد لوكالة فرانس برس: «تشير المعلومات التي بحوزتنا إلى أن وفدا من المحكمة الدولية سلم المدعي العام سعيد ميرزا القرار الاتهامي في قضية اغتيال الحريري». أمام لبنان مهلة 30 يوما لتنفيذ مذكرات التوقيف، وفي حال عدم توقيف المتهمين تنشر المحكمة الدولية علنا القرار الاتهامي وتطلب من المتهمين المثول أمام العدالة وذكرت المؤسسة اللبنانية للإرسال أن القرار يتضمن أربع مذكرات توقيف بحق متهمين كشفت منهم اسم مصطفى بدر الدين الذي وصفته بأنه مقرب من حزب الله، وسليم العياش وحسن عيسى. وبحسب خبراء قانونيين، فإن أمام لبنان مهلة ثلاثين يوما لتنفيذ مذكرات التوقيف، وفي حال عدم توقيف المتهمين خلال هذه المهلة، تنشر المحكمة الدولية علنا القرار الاتهامي وتطلب من المتهمين المثول أمام العدالة. ويأتي الإعلان عن تسليم القرار الاتهامي صباح الخميس إلى السلطات اللبنانية غداة إعلان الحكومة اللبنانية توصلها الى صيغة «مقبولة من جميع الاطراف» حول الفقرة المتعلقة بالمحكمة الدولية، وهي الفقرة الاكثر حساسية في البيان الوزاري لحكومة ميقاتي التي شكلت في 13 حزيران/يونيو. وتجتمع الحكومة اللبنانية في هذه الاثناء لمناقشة بيانها الوزاري وإقراره قبل عرضه على مجلس النواب. وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للمحكمة ورافض لها إذ يتوقع حزب الله أن توجه اليه المحكمة الاتهام في الجريمة ويطالب بوقف التعاون معها، في حين يتمسك بها فريق رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، وحلفاؤه. وتتولى المحكمة الخاصة بلبنان التي أنشئت في 2007 بموجب قرار من الاممالمتحدة، محاكمة المسؤولين عن اغتيال الحريري مع 22 شخصا آخرين في عملية تفجير في بيروت في شباط/فبراير 2005 في بيروت. كما انها مخولة النظر في عمليات اغتيال اخرى وقعت في لبنان بين 2005 و2008 اذا تبين ان هناك رابطا بينها وبين اغتيال الحريري. ووجهت أصابع الاتهام في مرحلة أولى الى دمشق الداعمة لحزب الله. إلا أنها نفت تورطها.