ارتفع معدل حالات الإصابة بحمى الضنك بجدة بشكل كبير خاصة في الأحياء التي كانت بمأمن من الإصابات خلال الفترة السابقة، وتجاوز عدد الحالات التي يتم إدخالها وتنويمها بسبب الإصابة أكثر من 130 حالة أسبوعيا، فيما الحالات التي لم تتعرض للنزيف والإصابات الخفيفة يتوقع أنها حالات كبيرة جدا. المستنقعات التي تسببت فيها أمطار جدة زادت عدد الإصابات ( اليوم ) وأكد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداود ل "اليوم" أن تسجيل إصابات في الأحياء الراقية بجدة يعود لوجود مستنقعات ومبان حديثة يجلب لها بعض الخزانات المكشوفة وقت البناء وهذه المياه يتجمع فيها البعوض الناقل لحمى الضنك. وكشف أن الحالات التي كانت تسجل في السابق في الأحياء العشوائية بدأت تنتشر في الأحياء الراقية، حيث سجلت حالات سابقا في حي الرحاب ثم في حي السلامة وحي الروضة وحي البساتين، معتقدا أن جميع الأحياء في جدة لا تخلو من الإصابات. وكشف أن أعراض حمى الضنك هي ارتفاع في درجة الحرارة وإنهاك في المفاصل وبعض الحالات يحدث لها نزيف في الأنف ما يتطلب إدخالها المستشفيات، فيما الحالات البسيطة بعضها يحصل على العلاج دون الحاجة للتنويم، مؤكدا أن مواجهة انتشار حمى الضنك مسؤولية الأمانة في الأحياء من خلال عمليات الرش ومراقبة المستنقعات وخزانات المباني التي تحت الإنشاء لمنع ترك الخزانات مكشوفة. وقد آثار ارتفاع معدل الإصابة بحمى الضنك في الأحياء الراقية بجدة هلع المواطنين بعد أن تجاوز معدل الإصابات أسبوعيا 130 حالة أغلب من تعرض لها سكان أحياء راقية كان ينظر لها على أنها بعيدة عن تواجد البعوض الناقل لهذا المرض. وكان ضمن الحالات إصابة سبعة عمال في إحدى محطات الوقود بحي السلامة. من جانبه أكد مدير فرع الزراعة بمحافظة جدة المهندس محمد الشمراني أن دور الزراعة مع الأمانة هو مكافحة المواقع خارج النطاق العمراني مثل المزارع وبعض المستنقعات خارج المدينة وهذه المواقع لم تسجل فيها أي حالات، معتبرا أن الوضع مسيطر عليه. أما فيما يتعلق بداخل المدينة والأحياء السكنية فهي من اختصاص الأمانة ولا تتدخل فيها وزارة الزراعة.