دخل قطاع المقاهي والكافتريات في تحد جديد مع دخول سوق العمل السعودي في مراحل تطبيق برنامج «نطاقات» والمتعلق بكشف نسب السعودة في جميع أنشطة الأعمال في الشركات والمؤسسات ومن ثم إتخاذ إجراءات بشأنها وفقا للنطاق المتوقفة فيه , بعد أن تخطى هذا القطاع أزمة ارتفاع الإيجارات وأسعار القهوة التي أجبرتها على زيادة أسعار منتجات القهوة التي تقدمها بجميع أنواعها. المقاهي والكافتريات تواجه تحديا جديدا بعد ارتفاع الاسعار والايجارات ( اليوم) وأشار بعض المستثمرين في المقاهي إلى عدم توفر الوظائف الإدارية الكافية لتغطية نسبة السعودة المطلوبة للخروج من النطاق الأحمر والأصفر مع صعوبة توفير وظائف «النادلين ومعدي القهوة «لأنها تعتبر مكلفة بالنسبة لهم لضرورة توفير التدريب والإعداد العملي لهذه الوظائف على عكس الوظائف الإدارية والرقابية وفي ظل ذلك أفاد المديرالعام لإحدى شركات نقاط بيع القهوة على الطرق عبد الرحمن باعيسي قائلا «لاحظنا عزوفا من الشباب للعمل في هذه النقاط بسبب طبيعة العمل وكون أنها تعمل على مدار 24 ساعة، والجميع يفضل العمل في أوقات الصباح, ولا يرضون بالعمل في الفترات المسائية, وإلى أن العامل الأجنبي يعمل على مدار 12 ساعة في اليوم, أما السعودي فلا يريد العمل أكثر من 8 ساعات في اليوم». وأكد «أنه في ظل عدم توفر الوظائف الإدارية لتغطية نسب السعودة المطلوبة في البرنامج، فنحن نرغب في توفير الوظائف للشباب وعلى استعداد تام إلى تدريب وإعداد الشباب لهذه الوظائف, وبعد ذلك يمكن لهم التدرج في السلم الوظيفي إلى أن يصلوا إلى الوظائف الإدارية والرقابية» وأشار «إلى أن المصروفات المضافة لتوفير هذه الوظائف ستتحملها الشركة في سبيل توفير الوظائف للسعودين» وأشار أيمن أحمد مدير إحدى شركات المقاهي قائلا « أننا سنواجه زيادات في المصروفات في حال زيادة نسبة السعوديين في وظائف المحاسبة «الكاشير» وتقديم القهوة للسعوديين لاحتياجها إلى تدريب وإعداد للعاملين فيها وهي مقتصرة في الوقت الحالي على الأجانب, كما أن هذه المصروفات ستتحملها الشركة ولن ترتفع الأسعار المنتجات التي نقدمها في سبيل توفير وظائف للسعوديين والحفاظ على الزبائن ورواد المقهى, وللخروج من النطاقين «الأحمر والأصفر». وأشار «إلى وجود عدم انضباط من البعض العاملين من ناحية كثرة الغيابات, وأن البعض يعمل لشهر أو اثنين وفي حالة استلام الراتب يقوم بالخروج من العمل دون أي حجة».