نسبت تقارير إعلامية إلى مصادر استخباراتية في العاصمة الأميركية قولها إن العقيد الليبي معمر القذافي يفكر في مغادرة العاصمة طرابلس لأنها لم تعد مكانا آمنا. احد الثوار يقف على نقطة تفتيش و نسبت وكالة الأنباء الفرنسية إلى صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية نقلا عن مسؤول في الأمن القومي الأميركي قوله إن المخابرات الأميركية لديها مؤشرات تدل على أن القذافي يفكر بمغادرة العاصمة طرابلس لأنها لم تعد مكانا آمنا في ظل استمرار الغارات التي تشنها طائرات حلف شمال الأطلسي، وان استبعد أن يتم هذا الأمر في القريب العاجل أو أن القذافي ينوي مغادرة البلاد كليا. يشار إلى أن للعقيد الليبي العديد من المنازل والمرافق داخل العاصمة وخارجها التي يمكن أن يلجأ إليها بعيدا عن مقره الحالي في باب العزيزية المستهدف بشكل واضح من قبل الغارات الجوية. من جهته أكد المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض محمود شمام امس ان محادثات غير مباشرة بين الحكومة الليبية والمعارضة تجري في باريس وجنوب أفريقيا. وقال المتحدث باسم المجلس ومقره بنغازي في مقابلة مع صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية نشرت الجمعة:"نعم، هناك اتصال في الوقت الحالي عبر وسطاء. ولكن هذه المفاوضات ليست مباشرة". وقال المتحدث باسم المجلس ومقره بنغازي في مقابلة مع صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية نشرت الجمعة: "نعم، هناك اتصال في الوقت الحالي عبر وسطاء. ولكن هذه المفاوضات ليست مباشرة". وصرح بان الزعيم الليبي معمر القذافي أرسل مؤخرا ممثلا إلى باريس ليشارك في المحادثات. واضاف إن شروط الثوار لإنهاء هجومهم ضد نظام القذافي "لم يطرأ عليها اي تغيير "، مؤكدا مجددا مطلب المجلس الانتقالي بضرورة استبعاد القذافي وعائلته من أي حكومة مستقبلية. وتابع شمام قائلا "ليس لدينا أي اعتراض على انسحابه إلى إحدى الواحات الليبية، تحت مراقبة دولية ". و اشار الى ان رد فعل النظام على مطالبهم كان "متناقضا". وقال "أحيانا نقترب من تحقيق هدفنا ولكن أحيانا نبتعد كثيرا عنه. الأمر يتوقف على الحالة النفسية للقذافي في وقت معين". وفي السياق, ذكرت وكالة أنباء تونس الرسمية الجمعة ان قاربا رسا في ميناء بجنوب تونس يحمل 49 فردا من بينهم 19 من الجيش الليبي انشقوا عن نظام العقيد معمر القذافي وفروا من العنف في بلادهم. ونقلت الوكالة عن ثلاثة ضباط قولهم ان فرارهم ليس خوفا من الموت بل رفضا لقتل أبناء بلدهم وأضافوا ان عدد القتلى تجاوز 15 الفا في ليبيا. وفر عشرات المسؤولين الليبيين ومن بينهم وزير الخارجية ومسؤول كبير بقطاع الطاقة من ليبيا منذ اندلعت الاحتجاجات ضد القذافي في فبراير شباط الماضي.