واشنطن - أ ف ب - ثبت مجلس الشيوخ الأميركي، بإجماع نادر لأعضائه المئة، تعيين ليون بانيتا وزيراً للدفاع خلفاً لروبرت غيتس الذي سيتقاعد، مشيداً بنجاحاته في منصب مدير لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إي)، وأهمها في ملاحقة زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن وتصفيته في عملية نفذتها قوات كوماندوس اميركية في باكستان مطلع ايار (مايو) الماضي. وتنتظر بانيتا الذي يتسلم مهماته في الاول من تموز (يوليو) المقبل، تحديات الإشراف على الحرب في افغانستان، وسحب باقي قوات بلاده في العراق، وإدارة التدخل الأميركي في حملة الحلف الاطلسي (ناتو) في ليبيا. ووصف رئيس لجنة القوات المسلحة السناتور الديموقراطي كارل ليفين تعيين بانيتا وزيراً للدفاع بأنه «قرار حكيم»، امام العضو الجمهوري في لجنة القوات المسلحة السناتور جون ماكين، فقال إن «بانيتا اثبت خلال عمله مديراً ل «سي آي إي» انه يملك الخبرة والقدرة على ضمان تحقيقنا اهدافنا في النزاعات الثلاثة التي نخوضها حالياً في العراق وأفغانستان وليبيا». ويعتبر بانيتا الذي بدأ مسيرته السياسية كعضو في الكونغرس، اول ديموقراطي يتولى حقيبة الدفاع منذ وليام بيري عام 1997، وهو يؤيد بخلاف سلفه غيتس سحب عدد كبير من القوات الأميركية من افغانستان الشهر المقبل. والى جانب التحديات المرتبطة بالنزاعات العسكرية، سيكلف بانيتا ايضاً مهمة ضبط النفقات الكبيرة ل «البنتاغون» التي يناقشها الكونغرس حالياً في ظل تسجيل ارقام قياسية في العجز الأميركي والديون. وقال زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ هاري ريد: «وسط اعتماد موازنة محدودة يعرف بانيتا كيف يعمل اكثر بأموال اقل»، علماً انه ترأس سابقاً لجنة الموازنة في مجلس النواب ثم المحكمة المالية الأميركية. وكان بانيتا قال في جلسة مجلس الشيوخ الخاصة بتثبيت تعيينه وزيراً للدفاع: «ما اضيفه الى هذا المنصب هو خبرة واسعة. اعرف واشنطن، وأعرف كيف تعمل. اعتقد بأنني اعرف ايضاً لماذا لا تعمل».