وصل نائب الرئيس الامريكي جوزف بايدن امس الى بغداد في زيارة مفاجئة تأتي قبل اسابيع قليلة من اكتمال الانسحاب الامريكي من البلاد، بحسب ما افاد مصور وكالة فرانس برس. وحطت طائرة بايدن مساء امس في مطار بغداد الدولي حيث كان في استقباله السفير الامريكي جيمس جيفري وقائد القوات الامريكية في العراق الجنرال لويد اوستن ومجموعة من الدبلوماسيين الامريكيين. وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما اعلن في 21 اكتوبر ان القوات الامريكية ستنسحب من العراق بحلول نهاية العام 2011 تطبيقا لاتفاقية امنية موقعة بين الجانبين. وقد اخفقت حتى الآن مفاوضات بين واشنطن وبغداد بشأن مهمات تدريب للامريكيين في العراق بسبب رفض العراق منح المدربين الامريكيين الحصانة. وقال مسؤول في البيت الابيض ان بايدن يزور العراق للمشاركة في اجتماعات لجنة التنسيق الامريكية العراقية العليا، وعقد لقاءات مع رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس جلال طالباني ورئيس البرلمان اسامة النجيفي وسياسيين عراقيين آخرين. وذكر ان نائب الرئيس الامريكي سيشارك ويلقي خطابا في حفل ينظم بهدف "التذكير بتضحيات وانجازات الجنود الامريكيين والعراقيين". واعتبر المسؤول ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما "حافظت على وعودها في العراق"، مشيرا الى ان اعمال العنف خلال العامين الماضيين "اصبحت في اقل مستوى لها منذ عام 2003". وقبيل وصول بايدن الذي يزور العراق للمرة الثامنة منذ انتخابه نائبا للرئيس، اكد نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي ان العلاقة بين بغداد وواشنطن "تشهد تحولا جديدا من تعاون عسكري الى تعاون في مجال التعليم والاستثمار والصحة". وقال خلال استقباله جيفري واوستن بحسب بيان نشر على موقع الرئاسة العراقية ان "اطلاق تسمية يوم الوفاء على اليوم الذي تكمل فيه القوات الامريكية انسحابها فيه رسائل ايجابية تشير الى ان شركاءنا صدقوا معنا في تطبيق بنود الاتفاقية". وشدد السفير الامريكي من جهته على ان "الحكومة الامريكية يهمها نجاح العملية السياسية في العراق، وسندعم الحكومة العراقية بكل ما نستطيع، ونحرص على عدم التدخل في شؤونها الداخلية". وجرى خلال اللقاء "بحث العديد من الملفات ابرزها تفعيل العمل باتفاقية الاطار الاستراتيجي الموقعة بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة في مجال تجهيز وتدريب القوات العراقية".