تفتش الأمم والدول غالبا عن موقف واحد لزعمائها وقادتها لتؤرخ الأحداث والحقب بأسمائهم فهناك يصنع التاريخ قسرا وتصنع الأمجاد جزافا ربما لاقناع الشعوب بقادتها وصناعة التأثير لهم بينما نحن هنا في المملكة تلازمنا حالة حب كبير لقائدنا ومليكنا سببها الخير والصنيع المتواصل الذي يسخره حفظه الله للشعب وللأمة عموما، فنحن لا تربطنا بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز روابط مصطنعة أو علاقات مبنية على المنافع وجذوة العطاء بل في ذممنا بيعة خالصة لله ثم له يحفظه الله فقد ارتضينا في مقامه ولاية أمورنا وحماية حياض ديننا ومقدساتنا فنثق في قوة إيمانه ورساخة عقله وفكره ونقاء سريرته حيث برهن حفظه الله و منذ يومه الأول في الحكم الذي نعيش الآن ذكراه السادسة برهن على مصداقية العمل وتبني حاجة المواطن وهمومه فقد توالت عطاءات الخير المباشرة للمواطنين والمحتاجين والسجناء وأصحاب الدخول المتدنية فوجه لهم الاهتمام والرعاية وفي جانب آخر توالت المشاريعأن يتنبه الجميع إلى مسؤوليتهم تجاه الوطن وأمنه واستقراره بعيدا عن الأهواء الرخيصة والفتن الجارفة فما من شيء أثمن من الأمن والاستقرار العملاقة والمتنوعة في كل مدينة وقرية أيضا كان لبلادنا حضور عالمي مؤثر في مجالات السياسة والاقتصاد فهي بفعل حنكة قيادتها محور خير وسلام وملتقى أفئدة المسلمين وموطن قبلتهم الشريفة مما يجعلها دائما في موقع التأثير والقيادة مهما حاول البعض النيل من مكانتها وامتحان الفئة ووئام شعبها ولحمتهم التاريخية المباركة التي شكلت وطنا متميزا بشعبه وقيادته وحيث نعيش هذه الفترة الذكرى السادسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين المباركة فنلمس أن حجم الإنجاز والعطاء فيها كبير ويفوق المقاييس الزمنية المعتادة فهو حفظه الله قد سابق الزمن خدمة لشعبه فحباه الله ظروفا مواتية للبناء والتنمية غير المسبوقة هنا على هذه الأرض لنظل نفخر بإنجازات خادم الحرمين وتنوعها وتعددها حتى لنسمي عهده الزاهر بصنوف التعابير والنعوت الجميلة الخالدة فنسأل الله أن يبارك فيه وفي قيادته واخوانه وأن يمدهم بالعون والتوفيق وأن يمن الله بالصحة و العافية على خادم الحرمين وسمو ولي عهده ليواصلا مسيرة الخير ونسأل الله أن يجنب بلادنا الفتن والمحن وأن يتنبه الجميع إلى مسؤوليتهم تجاه الوطن وأمنه واستقراره بعيدا عن الأهواء الرخيصة والفتن الجارفة فما من شيء أثمن من الأمن والاستقرار، وفي الختام لا يفوتني إلا أن أشيد بالرجال الأوفياء المخلصين لهذا الوطن سيدي سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز وجميع اخوانهم فلهم وقفة صادقة ومخلصة لوطنهم ومليكهم كما أثمن الدور الكبير الذي يقوم به سمو أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز فهو رجل عمل والفة نلمس من سموه في المنطقة كل الرعاية والعطاء والتدبير المخلص للدين والوطن ونسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل مكروه وسوء. رئيس شمل قبيلة آل مرة