عطاء مالك في الأهلي توقف.. ولم تنفع كل الأدوية والجرعات التي منحها الأهلاويون له للعودة مجددا للركض المتألق على المستطيل الأخضر.. كما كان في بداية انتقاله من الأنصار.. وبمعنى آخر أصبحت إمكاناته معطلة في القلعة..!! الحارثي سعد.. هو الآخر توقف عن العطاء في النصر.. ولم يعد لا محبوب الجماهير.. ولا ذلك الهداف الذي يهز الشباك.. ورغم وقفة الجمهور معه.. ودلال الإدارة له.. إلا أنه توقف ليس فقط عن الإبداع.. بل أصبح عالة على الفريق النصراوي..!! خالد عزيز في الهلال.. حالة خاصة في الغيابات وعدم الانضباط.. ولم تنجح معه كل الحلول التي وضعها الهلال لتقويم سلوكه..!! والأمثلة في هذا المضمار كثيرة.. لا يمكن سردها.. فالقائمة تطول.. لكن المعالجة قاصرة.. رغم أننا نعيش في عصر الاحتراف..!! حقيقة الأمر.. إن هناك عقلية إدارية في كثير من الأندية لم تستوعب بعد فائدة انتقال اللاعب العاجز في قائمتها.. الذي لا يحل ولا يربط.. فترضى ببقائه على دكة الاحتياط بدلا من الاستفادة المادية من انتقاله لناد آخر.. وللأسف كانت نهاية نجوم كثر مأسوية.. وبطريقة الموت البطيء في الملاعب.. وأعتقد أن بقاء الحارثي في النصر ومالك في الأهلي وحتى مناف أبو شقير في الاتحاد.. وأيضا خالد عزيز في الهلال هو موت بطيء لهم.. وعناد من إدارات أنديتهم.. خصوصا ان فائدة بقائهم مع فرقهم معدومة للغاية.. وهذه القناعة وصل لها الطرفان.. فلماذا يتقبل كل منهما الخسارة بالهمس.. دون الإعلان الصريح لمعاناة الطرفين..!! التحرر من هذه القيود.. تحتاج لقرارات جريئة أولا.. ولثقافة إدارية ثانيا.. لاسيما أن الضرر يشمل اللاعب والنادي.. ومع ذلك يتمسك صناع القرار حسب العقد المبرم بينهم وبين اللاعب باستمرار الأخير.. رغم هبوط مستواه الحاد.. وعدم التنازل عن انتقاله في ظل وجود عروض جيدة له من أندية أخرى..!! هذا هو الاحتراف المعوج في أجندتنا.. وهذا هو المزاج وتوابعه داخل كرتنا.. وهذا هو التخبط بعينه.. لمَ لا والنادي يرفض الاستفادة المادية من أجل لغة التحدي مع الآخر.. للإبقاء على نجم منتهي الصلاحية من الناحية المعنوية.. وحبيس لدكة الاحتياط مع كل المدربين..!! مصلحة النصر رحيل الحارثي والاستفادة من مبلغ انتقاله.. والحال ينطبق على الأهلي ومالك.. والهلال وعزيز.. هذا هو الاحتراف في طرف المعادلة التي تؤدي في نهاية المطاف للأخذ والعطاء..!! ** في أوروبا الوضع مختلف تماما.. كاكا مثلا من ألمع نجوم العالم.. فائدته في ريال مدريد شبه معدومة.. فقرر صناع القرار في الملكي عرضه للبيع.. فالاحتراف عملية متبادلة المصالح أخذ وعطاء وعندما تنتفي هذه المصلحة يكون الحل هو الطلاق ما بين النادي واللاعب.. فكل يبحث عن مصلحته..!! نعم.. ما يحدث لبعض النجوم المحليين مع أنديتهم أمر يدعو للتندر.. فالضرر الذي يلحق بالطرفين يتواصل بغباء فاضح.. بل بجرعات تحدٍ أقرب إلي تحدي طلاب المرحلة الابتدائية للأسف الشديد.. دون النظر لمصلحة النادي الذي هو ليس ملكا لا للرئيس أو لمجلس الإدارة.. بل هو كيان كبير خلفه مئات الآلاف من الأنصار والمحبين.. ومصلحة النادي وحدها هي الفيصل في بقاء النجم المنتهية صلاحيته في النادي أو الرحيل.. وليس الفوز أو الخسارة الشخصية لأي مسئول في لعبة المناكفات عبر وسائل الإعلام..!! مصلحة النصر رحيل الحارثي والاستفادة من مبلغ انتقاله.. والحال ينطبق على الأهلي ومالك.. والهلال وعزيز.. هذا هو الاحتراف في طرف المعادلة التي تؤدي في نهاية المطاف للأخذ والعطاء..!!