الحديث مع وكيل الرئيس العام للشئون المالية عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم عضو الوفد السعودي المشارك في نهائيات كأس آسيا في الدوحة عبد الله بن محمد العذل حديث ذو شجون خصوصاً عندما يتعلق الأمر باسم الوطن ومنتخب الوطن، فيأتي حديث العذل من القلب للقلب لأنه رجل وطني وقلبه مفعم بحب هذا الوطن الغالي، عبد الله العذل فتحنا معه الكثير من الأمور والقضايا المتعلقة بمنتخب الوطن وهو يشارك في نهائيات الأمم الآسيوية في نسختها الخامسة عشرة بوصفه واحداً من الرجال الذين يقفون على تقدّم وتطوّر الكرة السعودية وقيادتها إلى المكانة اللائقة بها بين دول العالم، فماذا قال العذل بعد تلقي «الأخضر» أول هزيمة في الدوحة من المنتخب السوري.. إليكم أبرز ما جاء في الحوار.. عبدالله العذل •كيف استقبلت الخسارة الافتتاحية من المنتخب السوري الخسارة مؤلمة بكل المقاييس ووقعها كان مؤثراً على نفوسنا لاسيما أنها جاءت في بداية المشوار الآسيوي عبر الأدوار الأولى وكنا بالطبع نمنّي النفس بأن تكون النتيجة ايجابية وبصورة أفضل من تلك التي آلت إليها المباراة وقضت بهزيمة سعودية افتتاحية لم تكن في الحسبان حقيقة، فكل الدلائل كانت تشير إلى فوز سعودي في متناول اليدين خصوصا أن المنتخب السعودي يتفوّق على نظيره السوري بعوامل الخبرة والمهارات الفردية ولكن التوقعات كانت شيئاً، وواقع المباراة كان شيئاً آخر فكانت الهزيمة والتي ستكون درساً بليغاً لبقية المشوار خلال ما تبقى من مباريات الدور الأول ومباريات الأدوار الأخرى من البطولة القارية. 4000 تذكرة ستوزع على الجماهير الوفية في مواجهة اليوم•من وجهة نظرك من يتحمّل الخسارة؟ المسئولية مشتركة في الخسارة التي حدثت ولا ينبغي أن نحمّل شخصاً واحداً مسئولية الهزيمة، فالكل شارك في المسئولية.. المدرب واللاعبون والحديث الآن لن يجدي وليس له موقع من الإعراب والمطلوب فقط الاستفادة من دروس تلك الخسارة لاسيما أنها جاءت في وقت مبكر ويمكن تلافيها وتصحيح الأوضاع وهذا هو المحكّ الحقيقي الذي يواجه اللاعبين وجهازهم الفني والإداري في الوقت الراهن من اجل الخروج من المباراة الأخيرة خصوصا أن رئيس البعثة ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد الذي يقف وراء الانجازات السعودية طوال الثماني عشرة سنة الماضية فضّل أن يكون هناك تدخّل من قبله مع أبنائه اللاعبين للتعرّف على جميع ملاحظاتهم قبيل مباراة الأردن حتى يكون هناك رد فعل إيجابي من قبل اللاعبين بعد الصدمة السورية ليس فقط للاعبين بل لجميع السعوديين مع احترامنا وتقديرنا لكل السوريين إذ اجتمع سموه مع اللاعبين يوم الاثنين وأصبحت الأمور أكثر استقراراً. •تسريح البرتغالي بوسيرو من إدارة الجهاز الفني للمنتخب السعودي ألا ترى أنه جاء متأخرا وهل ترى أن الوقت مناسب ؟ - الجماهير والشارع الرياضي ظلوا يطالبون بإقالة بسيرو منذ فترة إلا أن الاتحاد السعودي صبر عليه أكثر من سنة واتضح لنا أنه ليس المدرب المناسب والإبعاد فرضته الظروف في الوقت الراهن وفي تقديري أن التوقيت صعب لكن ليس بالإمكان أن يستمر أي شخص مجتهد على خطئه ونحن في اتحاد القدم نجتهد ونعمل ونصيب ونخطئ ولهذا رأينا أن يتم استبعاده حتى لا يكون هناك استمرار للخطأ ونحن متفائلون خيراً لأن البديل الكابتن ناصر الجوهر رجل عالم ببواطن الأمور ويعرف كل أسرار المنتخب وقد كان قريباً من المنتخب ولاعبيه بحكم انه يعمل كمستشار فني للمنتخب ومن وجهة نظري الخاصة ان المدرب الوطني ناصر الجوهر قادر على انتشال المنتخب من الحالة غير المرضية التي كان عليها "الأخضر" في المباراة الماضية، وأتوقع أن يعيد المدرب الوطني ناصر الجوهر سيناريو لبنان ويقود المنتخب إلى منصة التتويج ومن ثم الفوز بالكأس هذه المرة فقط فهو يحتاج إلى تعاون اللاعبين وتضافر جهودهم معه حتى تأتي النتائج الايجابية المطلوبة التي تنتظرها الجماهير السعودية وكل المسئولين عن الكرة في بلادي. المسئولية مشتركة في الخسارة التي حدثت ولا ينبغي أن نحمّل شخصاً واحداً مسئولية الهزيمة، فالكل شارك في المسئولية.. المدرب واللاعبون والحديث الآن لن يجدي وليس له موقع من الإعراب والمطلوب فقط الاستفادة من دروس تلك الخسارة•كثر الحديث في الشارع الرياضي عن حالة عدم الاستقرار التي تسود أروقة المنتخب من حيث الإحلال والإبدال المستمر.. ما دوركم في هذه الجزئية كمسئولين في اتحاد الكرة؟ نحن لا نتدخل في عمل المدرب واتحاد الكرة أعطى ثقته للمدرب وظل يتابع أداءه من بطولة إلى أخرى والمدرب، كما وضح، سعى للتجديد وتدعيم صفوف المنتخب بعناصر شابة لكي تكون روافد للمستقبل القريب وهذا ليس تخبّطاً ولا يمكن أن نسمّيه عدم استقرار بدليل أن المنتخب الآن يضمّ بدلاء متميزين في كل مراكز الملعب ويظهر على صفوف المنتخب ميزة النجوم الشباب الذين باتوا يشكّلون تواجداً مثيراً ومميزاً بين صفوف المنتخب وهذه الجزئية تحسب للمدرب بسيرو وهي الميزة التي ابتدعها منذ بطولة الخليج الماضية في اليمن وهو قطعاً كان يسعى إلى بناء منتخب للمستقبل وهي نظرة فنية متقدّمة يجب أن نشكر المدرب بسيرو عليها خصوصا أن معظم نجوم المنتخب القدامى تساقطوا بفعل عامل الزمن ولابد من توفير البدلاء لهم من فئة الشباب ومن هنا ظهر عامل عدم الاستقرار الذي يشير إليه البعض وارى أن هذه فترة انتقالية للمنتخب كان من الطبيعي أن تلقي بظلالها على شكل المنتخب العام ولكنها ستكون مفيدة في القادم من السنوات. •وكيف تنظر لمواجهة الأردن المرتقبة؟ هي مباراة كسر العظم والفوز فيها سيكون الخيار الأوحد فهي مباراة لا تقبل القسمة على اثنين ولا تحتمل أنصاف الحلول ولابد للاعبينا فيها من أن ينتصروا لأنفسهم أولاً قبل إن ينتصروا لبلادهم وشعارها الغالي، فالمباراة مباراة لاعبين لإعادة الثقة بالنفس ومصالحة الجماهير والعودة إلى أجواء المنافسة والسعي الحثيث لاستعادة اللقب المفقود. •هنالك من ألقوا باللائمة على الجماهير السعودية؟ أنا لست معهم فجماهيرنا السعودية جماهير وفية ومخلصة وتعرف دورها جيداً في مساندة المنتخب والوقوف من خلفه والشد من أزر لاعبيه وشحذ هممهم في المباريات ويخطئ من يلقي باللائمة عليها لأنها لا يمكن أن تقصر في أداء الواجب الوطني في كل المناسبات وأقول لمن يتهم الجماهير السعودية ويشكّك في قدراتها أنكم كما الذي يحرث في البحر وهي ستبقى وعلى الدوام وفي كل المناسبات والتظاهرات الدولية السند الحقيقي للاعبي المنتخب تمنحهم الثقة والتفاؤل والوقفة الصادقة، وصدرت توجيهات الرئيس العام لرعاية الشباب برفع عدد التذاكر التي توزع مجاناً للجماهير السعودية في مباراة الأردن بنسبة وصلت إلى 100% إذ تم شراء أربعة آلاف تذكرة ستوزع للجماهير السعودية الوفية حسب الترتيبات التي يقوم بها الاتحاد السعودي لكرة القدم. 5 سنوات تكون الانتخابات للعضوية بنسبة تصل إلى 100٪•بعد سنة وشهرين ستقام انتخابات مفتوحة لعضوية الاتحاد السعودي.. هل أنت من أنصار التعيين أم الانتخاب الحر؟ شخصياً أنا من أنصار الانتخابات ليس فقط في اتحاد القدم بل في جميع الاتحادات السعودية لمختلف الألعاب إلا أن من المهم أن تكون مرحلة الانتخابات بنسبة تتراوح من (50 - 75%) في الدورة المقبلة للاتحادات السعودية حتى بعد فترة وتحديداً بعد خمس سنوات تكون الانتخابات للعضوية بنسبة تصل إلى 100%؛ لأن من المهم أن يكون هناك تفهّم لثقافة وسياسة الانتخابات من كافة الرياضيين في الأندية، حتى يتم تطبيقها بالكامل في الوقت الذي تحتاج الاتحادات الرياضية السعودية خبرات متخصصة يتم ترشيحها بطريق التعيين من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب فقط في الدورة المقبلة لأنه من الصعب أن تتفاجأ بأن عنصر الخبرة الكافي غير متوافر في أي اتحاد سعودي إلا أن التعيين في الدورة المقبلة سيكون محدوداً فقط بنسبة بسيطة وستنعدم هذه النسبة بعد خمس سنوات من الآن بعد أن يكون هناك انفتاح ومعرفة كاملة من الرياضيين السعوديين على الدور الانتخابي وأهمية ترشيح المتخصص في هذه اللعبة أو تلك وليس فقط الترشيح من أجل كسب المناصب بالرغم من إدراكي أن الجميع يرغب ويعمل على خدمة الكرة السعودية من موقع الاتحادات المختلفة في مختلف الألعاب الرياضية، وهنالك من ينتظرون فرصة الانتخاب الحرّ للتقدّم بترشيحاتهم للدخول في عضوية الاتحادات المختلفة والفرصة بلاشك ستكون سانحة في تلك اللحظة، لن يريد التقدّم بترشيحاته للدخول في عضوية الاتحادات السعودية المختلفة.