منذ أن أعلنت وزارة العمل عن برنامج نطاقات , وحديث المجالس ومجتمع الأعمال لا يخلو عن برنامج نطاقات وما هو الموقع الذي احتلته الشركات والمؤسسات بين الألوان الأربعة التي حددتها وزارة العمل , و يبدو ان هذا البرنامج سيؤسس لثقافة جديدة أشبه بمحاسبة الذات قبل التقدم بطلب تأشيرات العمل حيث تتسابق حاليا الشركات والمؤسسات في معرفة موقعها من النطاق ومتطلبات التقدم نحو الابتعاد عن منطقة الخطر وحصر المهن الممكن سعودتها او تعيين سعوديين لشغر هذه المهن، وفي جانب آخر تروى أحاديث عن تصنيف أنشطة النطاقات ومدى دقة مطابقتها مع النشاطات التي حددتها وزارة التجارة والصناعة حيث مجموعة من الأنشطة ترى ان نطاقات تم وضعها ضمن انشطة لا تلائم طبيعة عملها واعتقد ان هذا ليس بصعب على وزارة العمل بتحديد الأنشطة بأقرب مايمكن للدقة , لتفادي اي صعوبات قد يواجهها اي من الطرفين . كما ومع هذه الانطلاقة يبدو اننا على عتبة جديدة مع مستقبل مشرق لتوفير الوظائف للسعوديين وفي جميع المستويات الوظيفية لأغلب القطاعات الاقتصادية التي تعمل في السوق السعودي , ومن المناسب جدا ان لا يتم الاكتفاء فقط ببرنامج نطاقات كعامل وحيد في تحقيق هذا الهدف كما ومع هذه الانطلاقة يبدو اننا على عتبة جديدة مع مستقبل مشرق لتوفير الوظائف للسعوديين وفي جميع المستويات الوظيفية لأغلب القطاعات الاقتصادية التي تعمل في السوق السعودي , ومن المناسب جدا ألا يتم الاكتفاء فقط ببرنامج نطاقات كعامل وحيد في تحقيق هذا الهدف , فمن المهم جدا ان يتبع هذا برامج أخرى تحقق هذه الغاية وتؤصل مبدأ الشراكة بين جميع الأطراف ذات العلاقة وعلى رأسها مخرجات التعليم وحاجة سوق العمل من المهن والوظائف والقدرة المهنية في تشخيص احتياجات الشركات العاملة بشكل احترافي ومتابعة سير عمل هذا البرنامج في سبيل تحقيق أهدافه. في واقع الأمر لا أحد يزايد على دعم القطاع الخاص للمبادرات الوطنية , وايضا لا يجب ان نغفل دور كثير منهم سواء كانوا أفرادا أم عن طريق مؤسسات المجتمع المدني في تقديم مبادرات ودراسات ومشاريع للنهوض بالخدمات والأمور الحيوية الهامة التي تمس المواطن السعودي ومصالحه عبر تواصلهم مع ولاة الأمر المسئولين الحكوميين, وفي هذا نأمل ان تكون النظرة السائدة هي النظرة الايجابية لكل الأطراف وان يكون عنوان العمل هو العمل المشترك لتحقيق الهدف المشترك , فالضرر وان وقع لاسمح الله سيضر الجميع والنجاح وان تحقق فهو نجاح للجميع , فلنعمل جميعا لبناء مستقبل أفضل لأبنائنا وبناتنا. [email protected]