لو كان هناك متخاصمان أو متحاربان.. أحدهما على قمة جبل (الهدى) القريب جدا من مدينة الطائف والآخر في قاع وادي (نعمان) أسفل الهدى. الأول.. في القمة ولديه حجارة وصخور.. والثاني في القاع ولديه أسلحة وجنود مشاة وغيره. •• الأول.. لو اكتفى بالقاء الصخور من قمة الجبل لانتصر.. والثاني، لو حاول ما حاول فلن يستطيع صعود الجبل. وهذا ما حدث في موضوع استيلاء واحتلال إسرائيل للجولان. قالوا.. باعوها، قالوا .. ناموا، وليس على النائم حرج، قالوا: ذكاء من القيادة، وقالوا : هي مساومة وتمت في الخفاء. •• ولكن .. كيف يمكن تفسير أن بقاء (النظام) ضمانة حقيقية لأمن إسرائيل؟ وأي انتصار هذا الذي تحتفل به سوريا كل عام؟! وانطلاقا مما يحدث على الساحة السورية : 1- لماذا قتيل الحكومة شهيد وقتيل المختلف إرهابي أو بلطجي أو من أصحاب السوابق.؟ 2- لماذا الدبابات والمدرعات والغازات والهراوات التي يعاقب بها الأب أبناءه؟ 3- لماذا كل سوريا مرتزقة وبلطجية وقلة هم الشرفاء ؟ •• وأيضا.. طفل الثالثة عشرة، لماذا قتلوه ؟ لماذا مزقوا جسده بالرصاص، لماذا قطعوا أجهزته التناسيلة؟! والآخر لماذا سلخوه بدءا من أصابع يديه ووصولا الى ساقيه؟ أي حكومة هذه التي تقتل شعبها لتعيش؟! •• دعوني وأنتم نتجول في الشارع العربي الثائر والشارع النائم.. الأول.. يبحث عن خلاص .. والثاني صامت يبحث عن فرصة.. الأول دفع ثمن ثورته شهداء وجرحى .. والثاني يستنكر منفردا خجولا خائفا ومترقبا. هل كنا نكذب عليهم؟ أم كانوا يكذبون علينا؟! القادم مفاجأة.. وشعوب العرب تغني (للصبر حدود).. وسوريا أو ليبيا.. ليست إلا مشاهد مزعجة لمكامن الصبر التي ستنفجر ولن يعيقها وعد أو إصلاح مؤقت مشبوه. •• على الحدود جيش سوري.. متفرج.. شباب يواجهون رصاص جنود الاحتلال ويموتون.. سلطة سورية غائبة بغياب الحقيقة.. وهل صحيح ان الرماة الاسرائيليين موجودون في أماكن التظاهر؟ اسئلة اجاباتها واضحة وسيبقى باب الحارة مفتوحا (للشرفاء فقط). ورزقي على الله فاكس 026946535