استبشرت الجماهير الاتفاقية خيرا عندما وجدت فريقها في مواجهة الوحدة المنهار معنويا جراء ترحيله لدوري المظاليم في قرار تاريخي وجريء وأيضا عندما لعبت الأقدار بتجيير نتيجة لقاء الشباب والأهلي لمصلحة الأهلي عندها شعرت تلك الجماهير المغلوبة على أمرها بأن وصول الفريق للنهائي ليس ببعيد وإنما المسألة مسألة وقت لا أكثر . فحدث مالم يكن بالحسبان وفجر أولمبي الوحدة قنبلة هزت أرجاء الكيان الاتفاقي وقتلت أفراح فارس الدهناء في مهدها وأكدوا علو كعبهم مرة أخرى على الاتفاق في مسابقتي كأس ولي العهد وكأس الملك لأن اللاعبين دخلوا ذلك اللقاء بثقة أو غرور سمّوها ماشئتم فهي كذلك وكسب الوحدة التأهل وهو ليس ببعيد من تكرار الوصول للنهائي الكبير مرة أخرى لكن هذه المرة عن طريق الأهلي وكأن النتيجة حسمت لمصلحتهم مسبقا وأن الوضع أصبح محسوما لأبناء فارس الدهناء ولاخوف عليهم من صغار أبناء مكة. السؤال البريء الذي تردده تلك الجماهير المكلومة والصابرة ماذا ينقص الفريق هل الكرسي الساخن أحد تلك الأسباب أم الفكر في استقطاب اللاعبين الأكفاء فالاتفاق شأنه شأن الأندية الكبيره وأصبح الوضع الاتفاقي يغلي على صفيح ساخن فإدارة عبدالعزيز الدوسري لم تستوعب جيدا خروج الفريق على يد الوحدة في كأس ولي العهد ولم تتعامل باحترافية متناهية وتهيئ الفريق كما ينبغي لخوض مغامرة كأس الملك بكل قوة كي يصل الفريق لمبتغاه ويؤكدون بأن وصول الفريق للمشاركة الآسيوية لم يكن حظا أو مفاجأة . فكانت النتيجة مخيبة على كافة الأصعدة . السؤال البريء الذي تردده تلك الجماهير المكلومة والصابرة ماذا ينقص الفريق هل الكرسي الساخن أحد تلك الأسباب أم الفكر في استقطاب اللاعبين الأكفاء فالاتفاق شأنه شأن الأندية الكبيره كيف لا وهو أول ناد يجلب للوطن بطولة خارجية وكان ذلك في عام 1383م عندما حقق لقب بطولة الأندية الخليجية في قطر كيف لا وهو من أنجب للكرة السعودية لاعبين أفذاذا كخليل الزياني وصالح خليفة وشقيقة عيسى وأبو حيدر وجمال محمد وسعدون حمود والدبيخي وسعود جاسم وباخشوين وغيرهم الكثير . سأعود لعنوان مقالتي وأطرح سؤالا من حق جماهير فارس الدهناء أن تجد إجابة شافية من صناع القرار في البيت الاتفاقي من المسؤول في أن يفضل الرجل المحنك وصاحب مقولة الكومندز هلال الطويرقي أن يظل بعيدا عن البيت الاتفاقي وأنا على يقين بأن اللاعبين سيجدون الراحة المرجوة في وجود هلال بينهم وهو يتلمس معاناته وتذليل الصعاب وتهيئتهم التهيئة المرجوة والذي كان وجوده يكفل الاستقرار للفريق ويضع حدا لبعض اللاعبين المستهترين الذين لم يحسنوا التصرف باحترافية مطلقة في لقاء الوحدة فكانت النتيجة التي حفظت ماء وجه الإدارة هي الوصول للمشاركة في المحفل الآسيوي فأنا أتصور لو أن النصر والأهلي في عافيتهما لما وصل الاتفاق لذلك المقعد وسيكتفي بأحد المراكز الدافئة . تسديدات ** على إدارة الدوسري لم الشمل والجلوس على طاولة واحدة لنبذ المشاكل التي من شأنها الاستمرار في البعد عن البطولات وإعادة رجالات الاتفاق للصفوف الأمامية ** غربلة الفريق وإبعاد اللاعبين المنتهية صلاحيتهم ** استقطاب لاعبين محليين لهم ثقلهم فالاتفاق ولد كبيرا وسيظل كذلك ** أن تفكر في استقطاب لاعب محور له ثقله الفني فالفريق مقبل على مشاركات حامية الوطيس ** على الإدارة أن تجعل في ذهنها بأن النصر والأهلي الموسم المقبل ليسوا كما هم عليه الآن . [email protected]