يبدو أن «العملية» ميسي لن تصبح مجرد مسلسل يتابعه المشاهدون المصريون خلال الشهر الفضيل، بل هي عملية كروية متكاملة الأركان في المونديال الحالي، فكلما ضاقت السبل بكرة «التانجو» وتأزمت الأمور، يظهر «الملك ليو» لينقذ الموقف، ويفك شفرة الفريق المنافس، ويقود منتخب بلاده إلى المرحلة الأعلى. ويأمل عشاق «التانجو» في تكرار تجربة «الملك دييجو» قبل 28 عاماً، عندما حمل طموحات وأحلام بلاده على كتفيه، إلى أن أهدى كرة «التانجو» لقب المونديال للمرة الأولى خارج الحدود. وعندما يضم الفريق لاعباً قادراً على صناعة الفارق مثل ليونيل ميسي، فإن من حق جماهيره أن تحلم أن يذهب منتخبها بعيداً حتى لو افتقد في مبارياته السابقة الإقناع والإمتاع، فقد كان محظوظاً عندما وضعته القرعة في المجموعة السادسة مع كل من البوسنة والهرسك الذي يشارك في المونديال للمرة الأولى ومع إيران ومع نيجيريا، وبرغم ذلك حقق فوزاً صعباً على البوسنة بهدفين لهدف، وانتظر لمدة 90 دقيقة كاملة ليفوز على إيران وكسب نيجيريا بثلاثة أهداف واستقبلت شباكه هدفين، وفي دور ال 16 تواصل مسلسل المعاناة، ولم يتمكن من كسر صمود سويسرا، التي سبق أن خسرت بالخمسة أمام فرنسا، إلا في الدقيقة 117 بتمريرة سحرية من ميسي حوّلها دي ماريا داخل المرمى ليتأهل «التانجو» لملاقاة بلجيكا يوم السبت المقبل في ربع النهائي. وأقوى ما في شخصية ليونيل ميسي الذي كان المنقذ الحقيقي في المباريات الماضية، تلك الواقعية عندما صرح المدرب أن ميسي مجرد لاعب وليس فريقاً، ولا بد من تضافر جهود كل لاعبي الفريق، إذا أردنا أن ننتزع لقب البطولة. ويبقى السؤال، هل تكتمل «العملية ميسي» وتهدي الأرجنتين اللقب الغالي من أرض «الإخوة الأعداء» في البرازيل، أم أن ل«شياطين» بلجيكا رأي آخر؟. بتأهل الأرجنتينوبلجيكا إلى ربع النهائي، تكون البطولة قد رفعت شعار «للكبار فقط» إذ تأهل أوائل المجموعات الثمانية في ظاهرة أعتقد أنها تحدث للمرة الأولى، إذ صعد منتخب البرازيل «أول المجموعة الأولى» ومنتخب هولندا «أول الثانية»، ومنتخب كولومبيا «أول الثالثة»، ومنتخب كوستاريكا «أول الرابعة»، ومنتخب فرنسا «أول الخامسة» ومنتخب الأرجنتين «أول السادسة»، ومنتخب ألمانيا «أول السابعة»، ومنتخب بلجيكا «أول الثامنة». واعتباراً من ربع النهائي يبدأ «موسم التنزيلات» وصولاً إلى يوم 13 يوليو الحالي عندما يحتفل العالم ببطل النسخة العشرين في المونديال. اعتراف روبين، نجم هولندا، بعدم صحة ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم لمنتخب بلاده أمام المكسيك في الدقيقة الأخيرة والتي سجل منها اللاعب هونتلار هدف الفوز للطاحونة الهولندية، مجرد تصريح للاستهلاك المحلي، حيث لا يقدم ولا يؤخر، بعد أن طارت الطيور الهولندية بأرزاقها بينما غادر منتخب المكسيك على أول طائرة متجهة إلى بلاده!. نقلا عن صحيفة الاتحاد الاماراتية