لا يمكن لأي كاتب منصف أن يتجاوز الموسم الرائع الذي قدمه فريق الاتفاق لهذا العام ولا يمكن ايضا لأي مشجع بسيط أن يلغي التفوق الاتفاقي من خارطة التميز الرياضي في الموسم الجاري، ومع كل ذلك فقد لاقى الفريق الاتفاقي اجحافا اعلاميا غريبا وتجاهلا متعمدا من الاعلام المحلي وهو ما يرسم الكثير من علامات الاستفهام حول تعاطي الناس مع فرقة الكوماندوز وكأنه مخلوق غريب من الواق واق وليس فريقا سعوديا بذل وقدم وابدع حتى ظهر بالصورة الجمالية التي تزين بها المشهد الرياضي السعودي في الموسم الجاري. نتفهم جيدا ونعترف انه في مواسم قليلة ماضية لم يكن الاتفاق على ما يرام حاله كحال بقية الاندية السعودية (المحترمة) ولكن الامر الذي لم استطع قبوله او تفهمه هو ممارسة (العناد والتطنيش) من قبل الاعلام الرياضي المحلي تجاه فريق استطاع تقديم نفسه كرمز من التاريخ والاصالة والعراقة والتألق، وكذلك في مكارم الاخلاق والتي بدأت تتلاشى مؤخرا في المنافسات الرياضية السعودية بسبب التصرفات غير المحسوبة من قبل البعض. - مسكين انت ايها الاتفاق فقد رمى بك القدر في وسط لا يعترف الا باصحاب السطوة والمال، ولا يقر الا بمن يكثر من (الصياح) في الليل والنهار، ومسكين انت ايها الفارس الشجاع فقد اصر بعض (الجهلة) على ان يبخسوا حقك ويجعلوك على هامشهم ويصنعوا منك مادة اعلامية (لتكملة العدد)، والشواهد على ذلك كثيرة فلا اعلام ينصف ولا صحافة تبارك خطواتك حتى اصبحت يا واجهة الساحل الشرقي على المحك في وقت اختلط فيه الحابل بالنابل وباتت القوة بيد (من يدفع) ومن يكثر من (الهياط) والتلميع المزيف وفي كثير من الاحيان بمن يكثر من النفاق والدجل والكذب على خلق الله. - نختلف قليلا في وجهات النظر ولكن نعود لنتفق على اهمية وجود الاتفاق على خارطة الكرة السعودية كناد عريق صاحب تاريخ واولويات وانجازات، وكمؤسسة رياضية قيمة تخصصت في تخريج الكفاءات الادارية والفنية وتقديمها للمجتمع الرياضي منذ عقود طويلة شهد عليها الراحل عبدالله الدبل وعبدالعزيز الدوسري والخبير خليل الزياني وفيصل عبدالهادي ومحمد المسحل وعمر باخشوين وفيصل البدين وصالح خليفة وغيرهم من الاسماء التي قدمها الاتفاق للمنتخبات السعودية. مسكين انت ايها الاتفاق فقد رمى بك القدر في وسط لا يعترف الا باصحاب السطوة والمال، ولا يقر الا بمن يكثر من (الصياح) في الليل والنهار - لا اداري لماذا شعرت بحرقة وانا اشاهد اعلامنا الموقر يصنع من اللاشيء اشياء كثيرة بدون وجه حق بينما من نجح في تقديم نفسه بصورته الجمالية لم يجد انصاف الانصاف ولعلي هنا ألوم القناة الرياضية السعودية في المقام الاول كونها تمثل التلفزيون الحكومي الرسمي وبحكم انها تمثل الواجهة الرئيسية للاعلام الرياضي السعودي، فليس من المعقول ولا من المنطق ان تقوم (قناة الشعب) بتجاهل ما تحقق لفارس الدهناء في الموسم الجاري من قفزات كثيرة جدا في الوقت الذي واصلت فيه بث حلقات مكررة بضيوف حفظت الناس وجوههم، وطرح قضايا تشبع منها خلق الله ولم تعد تؤثر في مجريات الوسط الرياضي بينما من يعمل وينجز ويسعى لنيل حقوقه الاعلامية من قناة الوطن لا يجد من ينصفه او حتى من يفكر في منحه دقائق معدودة من ساعات البث اليومية، وهنا لا اوجه لوما للقناة الرياضية وانما عتب محب فقط. وعلى المحبة نلتقي [email protected]