البعض يكتب بعاطفة المشجع والبعض الآخر بكتب بخبرة الإدارة والاقتصاد والرؤية الفنية .. وضيفنا اليوم كاتب مبدع استطاع أن يمزج الاقتصاد بالرياضة والأرقام بالرؤية الفنية التحليلية .. فجاءت حروفه للمتلقي جميلة وهادئة وراقية .. الكاتب المتميز: محمد السلوم ،، ينثر أفكاره بعيدا عن أرق الورق ... بين الاقتصاد والرياضة ، هل أنت كاتب اقتصادي مهتم بالرياضة أم كاتب رياضي مهتم بالاقتصاد ؟ الرياضة أصبحت صناعة ولم تعد هواية مما يعني أنها في قلب الفك الاقتصادي واهتمامات المستثمرين والاقتصاد أصبح الرابط الرئيسي لكل الأنشطة بين البشر في كل مجالات نشاطهم وسيقان عظمية تفوق في قيمتها في زمننا الحالي قيمة حمولة ناقلة نفط عملاقة ودخل بعض اللاعبين من امثال ميسي وكرستيانو السنوي يفوق الدخل القومي لبعض البلدان الصغيرة. كيف ترى الفرق في الطرح مابين الرياضة والاقتصاد ، ومابين صحيفة الرياضية وعناوين ؟ الاقتصاد لغة أرقام ومقارنات وتحليلات رقمية مبنية على تحليلات استراتيجية ومالية وفنية مقننة ومعروفة القواعد وفي الرياضة الوضع مختلف ويعتمد على ثقافة وقدرة من يعمل في هذا المجال فالرياضة في غياب أدوات القياس العلمية الرقمية وهي غير موجود أصلاً في الوقت الحاضر من الصعب محاكاتها بما يطرح في الاقتصاد الرقمي . وهناك فرق بين من يطرح وأدوات التفوق الفني والمالي في صالحة وهو المدعوم بخبرة رياضية متخصصة ومتراكمة ومؤسساتية وينتمي لشركة نشر عملاقة وبين فرد مجتهد الرياضة جزء من نشاطات جريدتة الالكترونية وحالة مثل تلك المقارنة غير موجودة لاختلال ميزان المقارنة المالي على الأقل بين الصحف الورقية والالكترونية وبدون المال المحرك الرئيسي للنشاط التحريري ستبقى الصحف الالكترونية في اغلبها على حالها متباهية بسرعة النشر والتفاعل اللحظي مع الأحداث لكن دون تميز ملفت يهدد في الوقت الحاضر و في الآجل القريب المنظور الصحف الورقية. كيف تقرأ الموسم الماضي بكل ما فيه من أحداث وقرارات ونتائج وبطولات .. ؟ الموسم الماضي هو الأطول الموسم الماضي هو موسم تدويل القضايا المحلية كقضيتي الوحدة والشباب ضد اتحاد كرة القدم هو الأكثر صداعا للأندية الرياضية وجماهيرها من تخبطات اللجان الكروية وضياع مجهودات أندية بسبب سوء التحكيم وكثرة الأخطاء التي تجاوزت كل الحدود ومع ذلك هناك من يقول أنها جزء من اللعبة للتغطية على أخطاء فادحة. وهو أيضا الموسم الذي شهد دحرجة العميد الآسيوي العالمي من الثالث إلى الخامس وخروجه من الموسم بلا محلية وأسيوية. لكنة موسم اسعد الهلاليين محليا ببطولتين وأغضبهم آسيويا كالعادة وكان ختامة فرحة مستحقة أهلاوية أعادته إلى منصات التتويج من جديد. هناك من يقول ان الرياضة لدينا أصبحت خارج الملعب أكثر من داخله من حيث الإثارة والحماس والمتابعة ، وان المردود الفني لدورينا ضعيف للغاية ؟ ما تعليقك ؟ وليكن فالمثالية لا تصنع الأحداث الإعلامية المثيرة وإذا غاب الأداء الفني والإثارة في الملعب فلا مانع لاعتبارات صحفية من تسخينة خارج الملعب شرط ان يكون في حدود الإثارة الصحفية المهنية لإبقاء التنافس والإثارة موجودة مما قد ينعكس على الملعب ويعود له سخونتة. تعددت البرامج الرياضية في القنوات الرياضية ، حتى أصبح المتلقي يحتار أين يتابع ، هل هذه البرامج الرياضية لخدمة الرياضة أم استثمار اقتصادي بحت ؟ اشك أن فيها رائحة استثمارية ذكية والمعروض حاليا لا يعدو كونه نسخ منسوخة من بعضها البعض مع اختلاف القنوات والوجوه والمستنسخ لا ينتج إلى ما دونه وأسوأ والنتائج ملموسة والتهريج حاضرا فيها. شهدت الساحة الرياضية لدينا ظاهرة جديدة تمثلت في خروج القضايا الرياضية لدينا من النطاق المحلي إلى حيث المحاكم الدولية ، كقضية الوحدة والشباب ، هل هذا مؤشر على زيادة مساحة الحرية لدينا أم مجرد التشبث بأهداب الأمل في قضايا منتهية من الأصل ؟ أنا مع كل نادي ينشد العدالة في لوزان وزيورخ إذا كانت ضبابية في الداخل ولو حكمت اللجان الكروية بالعدل في مشاكل الأندية لا اعتقد أن هناك ناديا سيلجأ للخارج. غالبا ما تكون كتاباتك هادئة ناضجة فيها الكثير من الحيادية ، لكن هناك من يقول ان اسهل الطرق للفشل في الاعلام الرياضي لدينا ، أن تحاول أن تكون محايد ومثالي ؟ما رأيك ؟ في الوسط الرياضي لن يسلم أحد من النقد حتى لو كان حسب سؤالك مثاليا ومحايدا فبمجرد معرفة ميولك سيتم تصنيفك وفي الوسط الرياضي يتم الهجوم والمديح في الغالب على الميول لا على الفكر المطروح والغريب أن هناك من يهاجمك دون أن يقرأ المقال فرؤية الصورة والاسم أو الشكل مثلا كافية لإظهار السخط أو عكسه وتلك مشكلة في الحوار. كيف تقرأ استعدادات الفرق السعودية في دوري زين ، وهل تتوقع أن تتغير خارطة المنافسة أو الأبطال في المسابقات المحلية .؟ الموسم المقبل لن يكون هلاليا أو اتحاديا لتشبعهما فنيا على طريقة تحليل الاسهم وكبر سن لاعبيهم وفقدانهم للاعبين أجانب مؤثرين والنصر والشباب والأهلي قد يكونوا فرسان الموسم المقبل بدعم من الأسماء الأجنبية الكبيرة التي أعلن عنها وتلك التي يتداولها الإعلام. المعسكرات الخارجية للاندية ، ترف أم ضرورة ؟ سؤال يطرح كل عام ، ولا أحد يمسك بخيط الحقيقة ؟ ترف إذا لم يعد لها جيدا لتحقيق الهدف الفني بخوض لقاءات ودية كبيرة وقد تكون ضرورة إذا تعذر توفير الأجواء النفسية والفنية في الداخل. الهلال بدأ بتغيير الأجانب ، والشباب كذلك ، والنصر في الطريق ، وبقي الأهلي والاتفاق الأكثر استقرار في الأجانب ؟ كيف تقرأ من هذه المعطيات لمستقبل هذه الفرق ؟ تغيير الهلال إجباري لعدم رغبة بعض لاعبيه في الاستمرار والشباب إصلاحي لضعف مستوى أجانبه في الموسم المنصرم وكل سيحاول الاستفادة من الماضي لدعم خطوطه والعيون كلها على النصر الفريق الوحيد في دوي زين الذي لم يستفد من كل أجانبه الذين كانوا عبئا علية وسببا في تذبذب مستواه وفشله في المنافسة وسبق أن ذكرت أن الموسم المقبل للنصر والشباب والأهلي. بدأت الإدارة النصراوية بالعمل على تصحيح بعض الأخطاء والاستماع للرأي الآخر ، فعينت المدرب القدير علي كميخ منسقا فنيا للفريق الأول ، واستعانت ببندر العمران وناصر الفهد في البراعم ، وجددت صفوف الفريق ببعض العناصر المحلية ، هل ثمة تغيير حقيقي بالنصر أم مجرد قشور من الصعب الحكم نظريا قبل المشاهدة على ارض الواقع ومشاكل النصر واضحة من فنية وإدارية ويبدو أن الإدارة تسير في الاتجاه الصحيح. وتجربة الماضي المريرة هي درس لمن أراد التحدي على ارض الملعب وليس غيره المؤشرات الأولية ايجابية بإحضار لاعبين مميزين وأولهم المؤكد المدافع الجزائري الدولي عنتر يحيى والبقية آتية. وإداريا بالتعامل مع رواتب اللاعبين تعاملا جديا بإيداعها في حساباتهم نهاية كل شهر وإغلاق ملف القلق عند الجهاز الفني من لاعبين ومدربين وطي المديونية لتحقيق اكبر قدر من الاستقرار والراحة الإدارية والفنية وإذا وفرت هذه الأجواء الموسم المقبل سيكون النصر للنصر. علي كميخ ، عبدالعزيز الخالد ، فيصل ابو اثنين ، منسقين او مستشارين فنين ، هل ثمة تغيير في الفكر الاداري للاندية ..أم مجرد مناصب وأسماء للرأي العام فقط ؟ كل إضافة فنية جيدة لابد أن تعطي فائدة والكابتن الثلاثة لهم تاريخهم الفني وسننتظر لنعرف النتائج. كيف تري تعاطي القائمين علي صحيفة الرياضية مع محمد السلوم ..؟ الرياضية إحدى مطبوعات الشركة السعودية للابحاث والنشر وهي الشركة التي عملت فيها صحفيا لفترات طويلة في الرياضوجدة ولندن والقاهرة والكويت فهي مني وأنا منها وهذا يكفي. وكيف تقيم تجربتك في هذا المنبر الكبير حتى اليوم ..؟ يكفي القول أنني مرتاح جدا والعمل في هذا المنبر الرياضي محفز على الإنتاج الفكري. سعد الحارثي والنصر والوكيل ذيب الدحيم ، من يسعى إلى السيطرة على الآخر ؟ وكيف تقرأ المشكلة والحلول ؟ المشكلة الأولى في سعد لأنه لازال أسير ماضية الملتهب فنيا ولم يقتنع بعد ان الأندية تريد عطاء لا اسما لامعا. والمشكلة الثانية في سعد أيضا في عدم توفيقة في اختيار مدير أعمال مهني ومحترف يهمه مصلحة موكلة. والمشكلة الثالثة في سعد لأنه فتح إذنه لكل التيارات وبات في حالة صعبت عليه القرار . والمشكلة الرابعة في سعد لأنه يراهن على الوقت والوقت يمر في غير صالحة. والمشكلة الخامسة في سعد لأنه لم يتفرغ نفسيا وفكريا كلاعب محترف ووحد علاقته بإدارته المشرف على النادي وإنما دخل في دوامة الخلافات والمحسوبيات وهذا ما ضربة. وتبقى مشكلة سادسة في سعد أيضا انه سعد النجم الجماهيري لكنة يكثر من السهر الذي انعكس على مستواه بدليل تعاقب المدربين والنتيجة واحده حتى قوميز المدرب المعار من الرائد راهن على سعد كنوع من بث الروح المعنوية فيه وكانت فرصة مواتية ولم يساعد سعد نفسه للانطلاق مجددا إلى مستواه المعروف. المنتخب السعودي ، كيف ترى تجربة البطولة الودية بالأردن ؟ وما هي حظوظ الأخضر أمام هونج كونج ؟ بعد موسم شاق وطويل ومرهق للاعبين من الصعب الحكم على المنتخب السعودي في دورة ودية وقد تشبع اللاعبون من الملل والإرهاق فضلا عن غياب ابرز النجوم وأتوقع أن يجتاز المنتخب هونج كونج ولكن السؤال ماذا بعدها. كلمة أخيرة لقراء صحيفة البطولة ؟ انتم الكرماء ونحن في خدمتكم انتم لكم الاهمية والاولوية عند رئيس التحرير شجاع القحطاني.