بعد ان اقتصر الحلم سابقا على التأهل الى مونديال البرازيل، تحول الى حلم تخطى مجموعة الموت في الدور الاول، ثم تدرج الى ازاحة اليونان في الدور الثاني. انه حلم الكولومبي خورخي لويس بينتو، مدرب منتخب كوستاريكا، الذي بات الان يريد ان يعيش أطول حلم ممكن في نهائيات كأس العالم بعد ان حقق ما كان يتمناه واكثر. م يكن بينتو ومنتخب كوستاريكا من المحظيين لا بالترشيحات ولا بالانصاف الكروي قبل انطلاق كأس العالم، لكن قرابة ثلاثة اسابيع من عمر المونديال قلبت المقاييس رأسا على عقب، ونال هذا المدرب الاحترام الذي يليق به بين اقرانه المخضرمين، وحصل المنتخب الكوستاريكي ايضا على نصيب وافر من المجد والاهتمام والتقدير. الانجاز الذي تحقق حتى الان جعل بينتو يرفع مستوى توقعاته الى اقصى درجة بقوله: لدينا طموح كبير ونريد ان نتطور اكثر ونحقق المزيد في هذه البطولة. يحق لبينتو ان يحلم وان يرفع سقف توقعاته طالما انه خرج منتصرا من مجموعة الموت في الدور الاول بفوز على الاوروغواي بثلاثة اهداف مقابل هدف، وفوز ثمين على ايطاليا بهدف للاشيىء، وتعادل مع انجلترا بعد ان كان التأهل مضمونا. كما عاش الكوستاريكيون تجربة من نوع آخر في ثمن النهائي بتعادل مع اليونان بهدف مقابل هدف وشوطين اضافيين ثم الفوز بضربات الترجيح 5-3. اكتسب منتخب كوستاريكا خبرة مهمة جدا في كأس العالم حتى الان، وتأهل الى دور الثمانية عن استحقاق ليقابل منتخب الطواحين الهولندية. واذا كان الحلم يتحول الى فرحة هستيرية في كوستاريكا، اهدى بينتو ما تحقق حتى الان الى شعب كوستاريكا العاشق لكرة القدم واعدا بالمزيد من دون ان يقلل على الاطلاق من شأن هولندا.