يحرص الكثير من الجاليات الإسلامية في رمضان على التجمع في مكان واحد وبطريقتهم الخاصة للتواصل الاجتماعي فيما بينهم، بل يعتبر الكثير منهم رمضان فرصة لا تعوض لطرد الشحناء ونسيان الماضي فيما بينهم، ويرى محمد أسلم باكستاني الجنسية أن أجواء رمضان مختلفة هنا في المملكة عن سائر الأيام، ونحن في الجالية الباكستانية نحر ص على التجمع في مركز الجاليات في المبرز بجوار مجموعة من الإخوة المسلمين، ونستمع للأحاديث الدينية عن شهر رمضان المبارك، ونتناول الإفطار مع بعضنا البعض يسودنا الجو الإيماني، ونتذاكر مع بعضنا البعض القرآن الكريم ومراجعة بعض الأحاديث الشريفة. فيما يشير كريم علي خياط من الجالية الهندية إلى أنه لا يوجد لديه وقت، ويعمل طوال الشهر الفضيل خصوصًا إن عمله يحتم عليه إنهاء كافة أعمال الخياطة في شهر رمضان المبارك، إلا أنه يقول هناك الفرصة الكاملة للالتقاء بالجميع في يوم الجمعة من أقارب وأصدقاء لتبادل الحديث حول رمضان والأجواء الروحانية. ويؤكد أخصائي الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الملك فهد د.شريف قاسم سوري الجنسية أن أجواء رمضان في المملكة تختلف عنها في جميع بقاع الدنيا، وأجد أن هناك أريحية بين الجميع في جو إيماني، أما في سوريا فالأجواء الرمضانية كمثل سائر الأيام وفي الواقع أفضّل أجواء المملكة الرمضانية حيث تجد انتعاش الحركة. ويتفق محمد أرشد مع حديث الدكتور شريف على أن رمضان بالمملكة مختلف تمامًا، ويعطي من يعيش على أرضها شعورًا بالإيمان والروحانية بالنظر إلى الأجواء الخاصة التي تغلب عليها خلال الشهر المبارك، ويشير أرشد إلى التزام الجميع وترى ذلك حتى في حرصهم على أداء الصلوات الخمس وصلاة التراويح. ويفضل مجدي بسطاوي مصري الجنسية أن يقضي شهر رمضان في الحرم المكي بالرغم من أنه من المقيمين في الأحساء، ويقول: إن رمضان بجوار الحرم الشريف مختلف، فالجميع يرفع أكف الضراعة لله -عزّ وجل- ليغفر له وسط الزحام والإقبال منقطع النظير، وعمومًا أجواء رمضان في المملكة رائعة، وهذا بفضل الله ثم دعم حكومة المملكة؛ بينما تجد في رمضان الكثير من أبناء الجاليات يحرصون على حضور المحاضرات في المساجد ومشاريع الإفطار التي تقيمها مكاتب توعية الجاليات بجميع اللغات وتنظيم الرحلات لأداء العمرة خلال شهر رمضان المبارك وتناولهم الإفطار مع بعضهم البعض.