تتجه الأنظار اليوم، إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث تتوعد جماعة الإخوان الإرهابية، وميليشياتها المسلحة، بما تطلق عليه «يوماً أسود»، تزامناً مع الذكرى الأولى لعزل الرئيس السابق محمد مرسي، وجماعة الإخوان من حكم مصر. وفيما قامت الشرطة المصرية، بمنع الآلاف من الاحتفال بعزل مرسي بميدان التحرير، تحسباً لأي أعمال تفجيرية أو انتقامية من قبل عناصر الجماعات المسلحة، وأيضاً وفق مسؤول أمني سابق رفيع المستوى حتى تضع الأجهزة المعنية أيديها على العناصر الإرهابية وضبط المشتبه فيهم، قالت أنباء إن تصدعاً مكتوماً يضرب ما يُسمى تحالف دعم الشرعية، الموالي لتنظيم الإخوان. وسربت أنباء، وجود انقسامات كبيرة داخل التحالف بعد حملة الاعتقالات التي طالت العديد من قياداته، وآخرهم مجدي أحمد حسين، ونصر عبدالسلام، وحسام خلف، الذين صدر حكم بحبسهم 15 يوماً احتياطياً. أمس، ما جعل بعضهم يفكر في الهروب والخروج من سفينة مرسي قبل غرقها تماما والانسحاب من التحالف وعدم المشاركة في تظاهرات 3 يوليو. واستدلت الأنباء، بخروج باسم خفاجي، أحد أبرز قيادات التحالف بتصريحات صحفية أمس، يطالب فيها قيادات التحالف بعدم خداع بعضهم والوقوف صفا واحد حتى نجاح تظاهرات 3 يوليو وترك الخلافات جانبًا حتى نجاح ما أطلق عليه «الثورة الإسلامية». وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارتا الداخلية، والدفاع، استعدادهما الكامل للتصدي لأية محاولات «تخريبية»، مهما كان الثمن، قالت بعض كوادر الجماعة الإرهابية، إن معركتهم الحقيقية، هي «مع وزارة الداخلية»، وأنهم إذا استطاعوا -الإخوان وأتباعهم- هزيمة الداخلية أو استنزافها خلال الفترة المقبلة، سيكون من السهل انتصار التنظيم في معركته مع الدولة بداية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وانتهاء بالدولة العميقة، على حد قول القيادي الإرهابي أحمد سعيد أبو الوفا، الذي أشار أيضا إلى أن الإخوان يسعون في الفترة المقبلة، لتكبيد الداخلية خسائر ضخمة في الشوارع من خلال حرق سياراتها واستهداف ضباطها. بالسياق، كشفت معلومات حصلت عليها (اليوم) عن أن مخطط جماعة الإخوان الإرهابية، وتحالف دعم مرسي، لتظاهرات اليوم، ستكون عبر استغلال المساجد -كالعادة- بدءاً من بعد صلاة عصر اليوم. وأوضحت المعلومات، أن تعليمات الجماعة لأنصارها، تعتمد على تكوين خلايا عنقودية صغيرة جداً، لا تتعدى 5 أشخاص، لعدم لفت أنظار الأمن، ثم تبدأ في التوسع والتقارب مع بعضها، انطلاقاً من العديد من المساجد، التي يتخذونها قاعدة لتحركاتهم، خاصة في المناطق الشعبية المزدحمة بالسكان،وتشمل القائمة بالقاهرة، مساجد: العزيز بالله بالزيتون، والسلام بمدينة نصر، والنور بالعباسية، ونور المحمدية بالمطرية، والاستقامة بالجيزة، والرحمة والصباح بشارع الهرم والحصري ب6 أكتوبر، كما تشمل -وفق وثيقة إخوانية- مساجد: القائد إبراهيم، وسيدى بشر، والتوحيد، والسلام بالإسكندرية.