يترقب المصريون، ما ستسفر عنه تهديدات جماعة الإخوان الإرهابية، يوم غد، في الذكرى الأولى للإطاحة بنظام حكم مكتب الإرشاد، وإعلان الجيش المصري، بيانه الشهير، وفق خارطة طريق، قضت بعزل الرئيس السابق محمد مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، سبقتها عملية استفتاء على دستور جديد للبلاد. ورغم إعلان تنظيم الإخوان، وميليشياته المسلحة، عزمهم القيام بتظاهرات حاشدة، وتهديدهم باحتلال ميادين كبرى في البلاد، أهمها رابعة العدوية، والتحرير، فيما يعتبرونه خطوة لتحدي السلطة الجديدة في مصر، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلا أن قدرة الجماعة على الحشد في الشارع بدت محدودة وضعيفة للغاية في الأشهر الأخيرة، وبات من الواضح اعتماد الجماعة على القيام بأعمال إرهابية خاطفة عن طريق زرع عبوات ناسفة ومفرقعات في أماكن مأهولة بالمدنيين، سواء في قلب العاصمة أو على الأطراف.. وآخرها 3 تفجيرات بمحيط قصر الاتحادية الاثنين.. ساهمت في زيادة السخط الشعبي على الجماعة وتنظيماتها الإرهابية. معلومات جديدة وبينما قالت الداخلية المصرية، إنها تجري تحقيقات مع ستة من المشتبه بتورطهم في تفجيرات الاثنين، كشفت مصادر بالحرس الجمهوري أن كاميرات المراقبة لقصر الاتحادية، رصدت 4 أشخاص ارتدوا ملابس عمال نظافة، وزرعوا المتفجرات بحديقة أمام القصر الرئاسي عقب انتهاء صلاة فجر الإثنين. وأضافت إن الجهات الأمنية والقوات الخاصة بالفعل تمكنت من ضبط اثنين منهم، فيما تم تصفية الثالث خلال مداهمة المكان الذى اختبأوا فيه، رافضة الكشف عنه لحين القبض على المتهم الرابع. ضعف واضح من جهته، قلل مصدر أمني رفيع المستوى، من حجم تهديدات «الإخوان» وقال في تصريح مقتضب ل(اليوم) ظهر أمس، إن ما يحدث من اعمال إرهابية هنا أو هناك، تعتبر ضئيلة للغاية، قياساً بما تطلقه الجماعة من وعيد وتهديد، مشيراً إلى انحسار واضح في قدرة الجماعة على التنظيم، وإن حذر من أن تفتيت الجماعة إلى خلايا عنقودية وجماعات صغيرة، يصعب السيطرة على خلاياها، التي ترتكب جرائم متفرقة لتشتيت القوى الأمنية، مؤكداً في ذات الوقت، دور انحسار التمويل، في إضعاف قدرة الجماعات الإرهابية، التي بدا لجوؤها للقنابل محلية الصنع والبدائية واضحاً، عكس ما كان يسود سابقاً. صندوق اقتصادي على صعيد آخر، أعلنت الرئاسة المصرية، صباح أمس، تدشين صندوق «تحيا مصر» تفعيلاً للمبادرة التي سبق وأن أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنشاء صندوق لدعم الاقتصاد، «تقديراً للحظات الدقيقة التي يمرُ بها الوطن، وما يصاحبها من ظروف اقتصادية واجتماعية حرجة استدعت مشاعر المصريين الإيجابية». وفق بيان حصلت (اليوم) على نسخة منه. وكشفت الرئاسة في البيان عن إنشاء حساب بالبنك المركزي تحت رقم 037037 لتلقي مساهمات المصريين في الداخل والخارج بجميع البنوك المصرية لحساب الصندوق، الذي سيكون تحت الإشراف المُباشر لرئيس الجمهورية، وبمشاركة كل من شيخ الجامع الأزهر، وبابا الكنيسة المصرية، ومحافظ البنك المركزي، وخاضعاً للرقابة الكاملة للجهاز المركزي للمحاسبات في إطار من الشفافية والمصداقية، وسيقوم البنك المركزي بإعلان قوائم المتبرعين وحجم التبرعات شهرياً. وأهابت الرئاسة بمشاركة المصريين الإيجابية الطوعية دون ممارسة أي ضغوط لإجبار أو إكراه مواطن على المساهمة فى الصندوق تحت أى مسمى.