كد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير الخارجية المصري سامح شكري على ضرورة تكاتف كل الجهود للحد من الفوضى المنتشرة في العراق. وقال شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع العربي أمس بمقر الجامعة العربية عقب اجتماع استمر حوالي ساعة: إن الخارجية المصرية تتابع الأوضاع في العراق كل ساعة والتهديدات التي قد تتعرض لها البعثة المصرية هناك، مؤكدًا أن هناك خطة لدى الخارجية للتعامل مع هذه التهديدات وإخلاء مقر البعثة في الوقت المناسب. ولكنه شدد على أن اهتمام مصر بالشأن العراقي يقتضى وجود اتصال مستمر وتنسيق من خلال البعثة للتفاعل مع الأوضاع والتأثير الإيجابى كلما أمكن، لافتًا إلى أن الخارجية تولي أكبر اهتمام لتأمين وسلامة البعثة الدبلوماسية في العراق، وأن يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة وتأمين سلامتهم وخروجهم من بغداد إذا ما اقتضى الأمر. وبالنسبة للأوضاع في العراق أكد شكري على ضرورة تكاتف كل الجهود للحد من الفوضى المنتشرة في العراق، وضرورة تشكيل إطار سياسي من خلال حكومة وحدة وطنية تستطيع أن تواجه التحديات الراهنة. من جانبه قال العربي: إن الاجتماع تناول ما يتعلق بالتعاون بين مصر والجامعة العربية، خاصة إن مصر هي دولة المقر، كما تم بحث الأوضاع في ليبيا وسورية والعراق، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية سامح شكري أبلغ أنه سوف يدعم الجامعة العربية في المحاولات العديدة والموضوعات التي تتعرض لها خلال المرحلة الحالية. وأضاف إن الوزير شكري اجتمع مع الدكتور ناصر القدوة مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا، وتحدث حول تطورات الأوضاع في ليبيا التي تدور فيها الانتخابات قائلًا: «نحن ننتظر نتائج الانتخابات». وأكد شكري أن الإرهاب من القضايا المعروضة على الجامعة بصفة مستمرة، وهناك توافق وإجماع على ضرورة العمل المشترك لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه، حيث إن هذه الظاهرة في المنطقة العربية تؤثر وبشكل مباشر على مصالح الشعوب وتنميتها ومستقبلها وتطورها، لافتًا إلى أن هناك توافق على القضاء على هذه الظاهرة البغيضة. وشدد شكري على أهمية دور جامعة الدول العربية في العديد من الملفات الشائكة في المنطقة، وأنها أداة هامة من أدوات الدبلوماسية المصرية بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية للتصدي للعديد من القضايا الهامة. وأوضح شكري أنه جرى خلال لقائه بالأمين العام تناول العديد من الملفات الهامة فيما يتعلق بليبيا وسورية والعراق، وما يتعلق بالاجتماع الوزاري القادم والأفكار الخاصة بتطوير عمل الجامعة العربية.