قالتها زوجة لويس الخامس عشر وتقصد بها أن لا شيء يهم ، لا الكون ، ولا من فيه سواها .. أما الآخر فليذهب للجحيم : مثلها كثيرون ممن يعتنقون هذا المبدأ البشع ، «أنا ومن بعدي الطوفان» ، حتى ولو ابتلع الطوفان أقرب الناس إليهم ، لا حول ولا قوة إلاّ بالله ، فمن خلال معطيات الأحداث ومرور تلك الشخصيات على مسرح الحياة وواقعها الذي نحياه نجد كثيراً منهم للأسف «بأناويتهم» المتورمة وثقافتهم الأنانية « أنا ، أو، لا أحد « أو «أنا أولا ً وأخيراً ، ومن بعدي الطوفان « ثقافة محزنة لواقع مؤسف نعيشه مع أمثال هؤلاء .. مصلحتهم الشخصية هي الأهم .. والأهم أكثر تحقيق أحلامهم ولو كان السبيل الوحيد إلى تحقيقها تسلق ظهور الغير أو العبور على جثثهم.. لا تهمهم الروابط الأسرية أو الإنسانية ولا يهمهم الضمير الذي فقدوه برضاهم ، لنستعيذ بالله من كلمة أنا وآثارها السلبية على المجتمع وعلى الإنسانية .. كلمة إبليس التي استحق بها غضب الرب ولعنته إلى يوم القيامة «أنا خير منه ، خلقتني من نار، وخلقته من طين» أتمنى أن يُقضى على هذا السلوك السيئ بكل الوسائل وأهمها التربية الإسلامية ، وبالسمو بشخصيات الأبناء للمستوى التكاملي ، مستوى إنسان القرآن والسنّة ، بعيدا عن عالم المادة والأنانية. أما من استفحل الداء فيهم فدعائي لهم بالشفاء.. هم في الأصل فاقدو الأهلية ومعدومو الضمائر إلاّ من ضمير واحد هو «الأنا» الضمير المنفصل حتى عن الأهل والأصدقاء ، وأما بقية الضمائر المتصلة فلا شأن لهم بها «أنا ومن بعدي الطوفان» ، يفتقدون الرؤية الصائبة فتفقدهم بسلبيتها المواقف ، وتتضخم ذاتهم فيحرمون رؤية ما وراءها ، وما هي انعكاساتها وعلى من تقع ؟ و لا يدرون أن وقوعها لاشك واقع عليهم قبل الآخرين .. فعندما تتدمر تلك الذات وتنهار ، وكثيراً ما تنهار.. فتقع بالتأكيد ولا تجد من يمد لها يد العون حتى في رفع أنقاضها ومن بقي منها حياً فليذهب للجحيم ، أو لينف بعيداً عن مجتمعه ، بعيداً عن النفوس السليمة ، بعيداً عن الضمير الحي «نحن» ضمير منفصل نعم ، لفظاً فقط لا معنى ، وللجمع ذكوراً وإناثاً ، يجمع القلوب على المحبة والاحترام والإيثار والتعاون دون فردية أو أنانية فالمجتمع نحن ، والأمة نحن ، والإنسانية نحن ، والضمير نحن ، والقوة نحن ، والأخوة نحن ، والتواضع نحن .. وكما «قيل السنابل الممتلئة تنحني تواضعاً «، أما الفارغة أمثال الأنا الجوفاء المنفصلة باختيارها «فرؤوسهن شوامخ» !! خسرت بإرادتها فجنت على نفسها ، «وعلى نفسها جنت براقش» (مثل عربي لقصة مشهورة) ... لنستعيذ بالله من كلمة أنا وآثارها السلبية على المجتمع وعلى الإنسانية .. كلمة إبليس التي استحق بها غضب الرب ولعنته إلى يوم القيامة «أنا خير منه ، خلقتني من نار، وخلقته من طين» أتمنى أن يُقضى على هذا السلوك السيئ بكل الوسائل وأهمها التربية الإسلامية ، وبالسمو بشخصيات الأبناء للمستوى التكاملي ، مستوى إنسان القرآن والسنّة ، بعيدا عن عالم المادة والأنانية. أما من استفحل الداء فيهم فدعائي لهم بالشفاء.. [email protected]