شن سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي 12 غارة على قطاع غزة، فيما أكد مصدر عسكري إسرائيلي أن الجيش سينتقل إلى خطة بديلة في عملياته المستمرة في الضفة الغربيةالمحتلة بحثا عن المستوطنين الثلاثة المفقودين، و يعرض الرئيس الفلسطيني اليوم على الرئيس الروسي رؤية إستراتيجية للخروج من المأزق الحالي جزء منها يتعلق بعقد مؤتمر دولي للسلام وأيضا المساعدة في الحصول على اعتراف اكبر من دول العالم بالدولة الفلسطينية. وفي التفاصيل، بدأ الجيش الإسرائيلي امس اوسع عملية تدريب للجيش في محيط قطاع غزة، وقال الناطق بلسان الجيش إن هذا التدريب كان مخططا له مسبقا وغير مرتبط بتطورات الأوضاع الأمنية الراهنة في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما ذكر موقع "0404" الإسرائيلي امس ان العملية تأتي ضمن التجهيزات لعملية ضد القطاع إذا تطلب الوضع الامني ذلك". واوضح الجيش الاسرائيلي أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف مساء الثلاثاء وفجر امس، عدداً من الأهداف في مناطق مختلفة في قطاع غزة، أدت إلى إصابتين في صفوف المواطنين، رداً على عملية إطلاق صواريخ على منطقة "سديوت هنيغف" بالإضافة إلى سقوط صاروخين على المجلس الاقليمي الاستيطاني شاطئ عسقلان "حوف أشكلون"، مضيفةً أن منظومة القبة الحديدة اعترضت بعض الصواريخ. قضية المخطوفين وفي تطورات المخطوفين الثلاثة، قال ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي إن العملية العسكرية للبحث عن المفقودين الثلاثة مستمرة بلا حدود زمنية أو قيود، على الرغم من تقليص عدد القوات وطريقة عملها. وأضاف لن تنتهي العملية حتى تحقق هدفها، وأن قوات الجيش الاسرائيلي استمرت في نشاطها ليلة امس في مناطق الضفة الغربية ولكن ليس بنفس الكثافة، وجرى اعتقال 17 فلسطينيا بينهم أعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس. ووسعت قوات الاحتلال من عمليتها العسكرية في محافظة الخليل لتطال فجر امس، مدينتي يطا وسعير، حيث داهمت عشرات المنازل في تلك المناطق وفتشتها وعاثت في بعضها خراباً كبيراً واعتقلت عدداً من المواطنين. وفي مدينة الخليل اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين بعد مداهمة منازلهم وتحطيم محتوياتها، وهم: سعد عمر ابو عيشة والشقيقان عبدالله وعمر عماد نيروخ. كما داهمت حي ابو اسنينة، وفتشت منازل ملحقة أضرارا فادحة بأحدها يعود لعائلة ابو حديد، كما قامت قوات الاحتلال بمداهمة بلدة سعير واقتحمت منازل ودمرت محتوياتها وحطمت أبوابها، وأوضحت مصادر محلية ان الاحتلال قد الحق أضراراً كبيرة بالمنازل والمحلات التي داهمها،كما طالت عمليات الدهم والتفتيش الشيوخ، وحلحول وترقوميا والسموع وإذنا. إعادة محرري"شاليط" من جهته، قدم المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية "يهودا فاينشتاين" امس، طلباً للجنة قضائية خاصة في المحكمة اللوائية في مدينة حيفا لإعادة سجن محرري صفقة "وفاء الأحرار"، في إطار تنصل السلطات الإسرائيلية من شروط الصفقة. وشكلت إسرائيل عدة لجان قضائية للنظر في قضية إعادة سجن محرري صفقة التبادل بزعم خرقهم لشروط تحريرهم. وزعم المستشار القانوي في الطلب أن الأسرى المحررين خرقوا شروط الاتفاق الذي وقعوا عليه، وقالت في طلب إعادة سجنهم: "في إطار صفقة شاليط تحرر مئات الأسرى الخطرين بشروط، وتم تقصير أحكام السجن الطويلة التي فرضت عليهم بشكل استثنائي نتيجة تعرض الدولة (إسرائيل) لابتزاز على يد حماس، ومن هنا فإنا نعتزم عدم التهاون معهم فيما يتعلق بخرقهم لشروط الصفقة". عباس إلى موسكو وفي سياق آخر، صرح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث، ان الاجتماعات التي من المقرر أن يعقدها الرئيس محمود عباس مع مسؤولين روس على رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم وغداً في العاصمة الروسية موسكو "مهمة جدا" ولها تأثير على التحرك المقبل. وقال شعث: "سيضع الرئيس عباس على طاولة الرئيس الروسي رؤية إستراتيجية للخروج من المأزق الحالي جزء منها يتعلق بعقد مؤتمر دولي للسلام وأيضا المساعدة في الحصول على اعتراف اكبر من دول العالم بالدولة الفلسطينية". وأشار شعث، الذي يرافق الرئيس عباس في زيارته إلى روسيا، "هناك علاقة قوية وذات طابع خاص مع روسيا وبين الرئيس عباس والرئيس الروسي بوتين وبالتالي فان جزءا مهما من الزيارة سيكون لتوثيق العلاقة الإستراتيجية التي تربطنا مع روسيا "وأضاف: "نحن نمر بأزمة كبرى ولروسيا دور كبير وبالتالي سيجري البحث مع المسؤولين الروس في رؤية إستراتيجية للخروج من المأزق الحالي، فروسيا الآن ليست روسيا مع بعد انهيار الاتحاد السوفييتي فهي دولة قوية وفيها رئيس قوي ولنا معها علاقات تاريخية ومميزة". وشدد شعث على أن "عملية السلام انهارت لأن إسرائيل لا تريد مفاوضات بمرجعية ولا تريد وقف الاستيطان ولا تقبل مبدأ الأرض مقابل السلام". تدنيس الأقصى من جهة ثانية، أصيب طفل وسيدة، صباح امس، باعتداء قوات الاحتلال على المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع اقتحام 35 متطرفا للمسجد الأقصى عبر باب المغاربة، وقاموا بجولة في ساحاته، مستفزين طلبة مصاطب العلم والمرابطين. وأفاد الدكتور زياد سرور من عيادات المسجد الأقصى أن القوات الاسرائيلية اعتدت بالضرب على المرابطين. وطرد مصلون وطلاب العلم وحراس المسجد الاقصى نحو 35 مستوطنا اقتحموا المسجد الاقصى صباحاً من قبل جهة باب المغاربة،حاولوا أداء بعض الطقوس والصلوات اليهودية بخصوص " المختطفين"،ما أدى الى طردهم من منطقة المصلى المرواني الى خارج حدود المسجد الاقصى من قبل جهة باب السلسلة.