تجري البحرية الأمريكية تجارب على المدمرة الشبح "يو اس اس زومولت"، ومن المتوقع أن تنضم إلى الخدمة عام 2016، ورغم شكلها النحيف والطويل، تعتبر أضخم مدمرة في تاريخ البحرية الحديث. وعادة ما يصل عدد طواقم المدمرات البحرية إلى نحو 300 بحار، إلا أن طاقم المدمرة "الشبح" التي بلغت تكلفتها ثلاثة مليارات دولار، ويصعب رصدها عبر أجهزة الرادار، لا يتجاوز ال130 بحارا. وتمتلك المدمرة "الشبح" منظومة أسلحة فائقة التطور، وبحسب الكابتن ويد نودسون، الذي أشرف على برنامج بناء "زومولت" فإن "الأنظمة الأوتوماتيكية سهلت على البحار عملية التشغيل وبفعالية أكثر"، فالأنظمة التقنية المشابهة لسفن أفلام الخيال العلمي، مصممة بالفعل للبحارة من جيل ألعاب الفيديو. وقال نودسون إن شركة "ريثوين"، التي أشرفت على صناعة المدمرة الشبح قامت بتجهيز تقنيات مركز العمليات، بالاستعانة ببحارة من الشباب من هواة ألعاب الفيديو. وأضاف: "النتيجة كانت ارتكاب أخطاء أقل في السفينة، فالأنظمة وأجهزة الحاسوب توفر المعلومات للبحارة على النحو الذي اعتادوا عليه". كما تتيح مراكز العمليات فائقة التطور للبحارة مراقبة وتشغيل عدد من الأنظمة وأجهزة الاستشعار في وقت واحد. ويبلغ طول المدمرة الشبح، 610 اقدام وبعرض 80 قدما، وهي أطول وأعرض بنحو 100 قدم و20 قدما، على التوالي، من المدمرة "آرلي بيركي"، المستخدمة في فيلم الإثارة "باتلشيب" الذي عرض في 2012. ورغم ضخامة حجمها إلا أن البحرية تقول إن المدمرة يصعب رصدها وذلك بفضل تصميمها وانحناءات الزوايا فيها، وإن رصدها عبر أجهزة الرادار أصعب بخمسين مرة من رصد السفن العادية. وتتيح أنظمة المدمرة الحديثة تسليحها بمدافع قادرة على إطلاق صواريخ موجهة بالكمبيوتر أسرع بثلاث مرات من الصواريخ البحرية العادية، وتدمير أهداف على مسافة 63 ميلا. كما يتوقع إضافة أنظمة تسليحية متقدمة، ما زالت قيد التجارب، منها مدافع "الكترومغناطيسية" قادرة على إطلاق صواريخ تفوق سرعة الصوت 7.5 مرة، وأسلحة ليزر يمكن لبحار واحد إطلاقها من لوحة تشغيل كألعاب الفيديو، لإصابة أهداف بالجو أو البحر.