دشنت البحرية الأمريكية مدمرة من نوع جديدة، كشفت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية في تقرير مصور لها أنه قد تكون طورت التكنولوجيا الخاصة بها شركة "جوجل" الأمريكية. وأشارت الصحيفة إلى أن المدمرة الحديثة "زومولت" تُدخل التاريخ العسكري البحري حقبة جديدة وعصراً جديداً لما أسمته ب"مدمرات الشبح" غير القادرة على الرصد عبر أجهزة الرادار.
وتمتاز تلك المدمرات بشكلها الطويل والنحيف، وامتلاكها منظومة حديثة متطورة، تجعلها غير مرئية لأجهزة فائقة التطور، كبيرة الشبه بين منظومة حماية وبيانات كانت قد أعلنتها "جوجل" عام 2009.
ورفض أي مسؤول في الشركة الأمريكية التعليق على صحة أو خطأ تلك التقارير، ولكن ما يعزز من تلك الفرضية أن تقنية عمل السفينة نفسها هي التي استخدمتها الشركة في نظارتها الذكية "جوجل جلاس".
وحملت "زومولت" اسم "دي دي جي – 1000"، وتعتبر أطول وأسرع من المدمرات الأمريكية كافة العاملة في الأسطول البحري الأمريكي حالياً.
ويبلغ طول المدمرة 610 أقدام، فيما لا يزيد عرضها على ال81 قدماً، لكنها أقل وزناً من سائر المدمرات بفضل هيكلها الذي يعتمد على "ألياف الكربون" شديدة الصلابة وخفيفة الوزن؛ وهو ما يجعلها أسرع من أي مدمرة أخرى.
ويمكن لتلك المدمرة أن تدمر أهدافاً بغاية الدقة على بعد أكثر من مائة كيلومتر كاملة بفضل مدافعها القادرة على إطلاق الصواريخ الموجهة بالكمبيوتر بصورة أسرع ثلاث مرات من الصواريخ العادية، بفضل طريقة التصميم وانحناءات الزوايا التي تتمتع بها؛ وهو ما يجعلها أيضاً غير قابلة للرصد.
وقال الناطق باسم البحرية الأمريكية، كريس جونسون، إن أجهزة الرادار التي قد تلتقط السفينة قد تعتقد أنها مجرد مركب صيد صغير.
وتمتاز مدافع تلك المدمرة بأنها لديها قدرة على التلقيم الذاتي؛ ما يجعلها تحتاج لعدد قليل من البحارة؛ إذ تحتاج السفينة ل150 بحاراً فقط لقيادتها، وهو رقم أقل بالنصف عن المدمرات الحالية.
ويمكن للسفينة أيضاً إطلاق أنواع متعددة، مثل صواريخ "التوماهوك" و"الكروز"، كما يمكنها حمل مروحيتين أو أربع طائرات من دون طيار.