تشرفت أسرة آل عبدالقادر بالأحساء ظهر يوم الثلاثاء 28/6/1432هج باستقبال صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء تلبية لدعوة عالم طب القلب البروفيسور الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن آل عبدالقادر وقد احتشد في منزله بمدينة الهفوف عدد كبير من علماء ومثقفي الأسرة من الأحساء, والدمام, والرياض, ومنهم القضاة وأساتذة الجامعة والأطباء والمهندسون والتربويون ورجال الأعمال ولم يتمكن عدد كبير من رجالها من الحضور بسبب ارتباطاتهم الرسمية. وقد أمتع سموه الحضور بكريم ملاطفته ومشاركته لهم بحديثه المؤنس في تواضع يتجلى فيه كمال القدر والأدب والحكمة وجلال العلم والخلق الكريم وكنت تواقا لمقابلة سموه حفظه الله قبل هذه المناسبة منذ أن قدم الى الأحساء محافظا لها منذ سنوات ولكن إقامتي خارج الأحساء والتزاماتي العديدة تصادف مناسبات لقاءات سموه وتشريفه للفعاليات الاقتصادية والاجتماعية بالأحساء التي أسعد بالاطلاع عليها. وفي حفل استقبال الأسرة لسموه الكريم تحدث الدكتور عبدالله باسم أسرة آل عبدالقادر معبرا عن مشاعر الجميع وسعادتهم باستقبال سموه في أحد مجالسهم وعن شعور الولاء والتأييد لولاة الأمر وفقهم الله، ثم أتاح لي الحديث حيث ذكرت أن تشريف سموه حفظه الله لأسرة آل عبدالقادر بالأحساء هو مصدر اعتزاز الأسرة وتجديد لعلاقتها التاريخية بولاة الأمر منذ عهد الدولة السعودية الأولى حينما أصدر الأمير سعود الكبير بن عبدالعزيز الذي شمل حكمه كامل الجزيرة العربية وأطراف العراق والشام أمره بإقامة الشيخ عبدالله بن الشيخ أحمد آل عبدالقادر مدرسا ومعلما للناس بالأحساء وختم هذا الأمر بيده بحضور الشيخ عبدالله بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب بتاريخ 21 رجب سنة 1221هج واستمر الشيخ عبدالله آل عبدالقادر في القيام بذلك حتى وفاته سنة1264هج، وفي الدولة السعودية الثانية نصب الإمام فيصل بن تركي الشيخ محمد بن الشيخ عبدالله آل عبدالقادر إماما لجامع فيصل بن تركي بالمبرز، وفي الدولة السعودية الثالثة المملكة العربية السعودية عين جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل آل سعود أسكنه الله فسيح جناته الشيخ محمد بن عبدالله آل عبدالقادر قاضيا بمدينة المبرز، كما قام الملك سعود ومن بعده الملك فيصل بزيارته حين تشريفهما الأحساء. وكانت العلاقة بين الأسرة وسمو الأمير عبدالله بن جلوي أمير الأحساء علاقة تقدير وإجلال وخلفه ابنه الأمير سعود فعين سموه الشيخ محمد رئيسا لأول مجلس للمعارف بالأحساء في سنة 1359هج وحتى سنة 1365هج، ثم خلفه سمو الأمير عبدالمحسن في إمارة الأحساء وكان على صلة دائمة بالشيخ محمد، وبعد عودتي من البعثة كنت أتواصل مع سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالله بن جلوي حتى وفاته كما أن سمو الأمير عبدالمحسن أمير الشرقية سابقاً يدعوني للمشاركة في اجتماعات ثقافية وتشرفت ضمن وفد من الأسرة بلقاء سمو الأمير جلوي نائب أمير المنطقة الشرقية. وكان سمو الأمير بدر يصغي إلى الحديث باهتمام كبير ثم قمت بمصافحته وإهدائه كتابين من تراث الأسرة: الأول كتابي عن نهضة المرأة السعودية خلال أربعين سنة منذ سنة 1380هج, والثاني كتاب تحفة المستفيد تأليف الشيخ محمد فتقبلهما وكان لقاءً جميلا بسموه الكريم. [email protected]