تتجه الأنظار إلى القصر الرئاسي، يوم غدٍ السبت، أو بعد غد الأحد، على أقصى تقدير، كي تؤدي حكومة رئيس الوزراء "المعدلة" برئاسة المهندس، إبراهيم محلب، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي. في وقت تضاربت فيه التكهنات حول حجم التغيير المرتقب، وإن كان المتوقع تغيير 12 حقيبة، علمت (اليوم) أنه بالفعل تم بالفعل، إبلاغ 7 وزراء بعدم ضمهم للتشكيلة الجديدة. وأشارت معلومات، إلى ارتفاع احتمالات، بقاء وزير الخارجية نبيل فهمي في منصبه، بعد تكهنات سادت خلال الساعات ال72 الماضية بتغييره، كإحدى الوزارات السيادية، وبات من المرجح تغيير حقيبة الإعلام، مع وزراء آخرين. رئاسياً، اشارت أنباء في القاهرة إلى أن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي أمر في يوم عمله الرابع، أمس، بمراجعة جميع القرارات السياسية والاقتصادية، التي سبق أن اتخذها الرئيس "الإخواني" محمد مرسي، بما فيها الاتفاقيات الاقتصادية التي أبرمت مع دول خارجية. ووفق يومية "الوطن" المستقلة، أمس، فإن السيسي، وجه بتشكيل لجنة خاصة لفحص الاتفاقيات، وعلى رأسها فحص مستندات ملكية أراض في سيناء، خصوصاً تلك التي بيعت لقيادات من الإخوان وعناصر غير مصرية (منها حركة حماس) وسحبها، وإعادة تمليكها للدولة، وأبناء سيناء، للاستفادة منها في المشروعات القومية التي يعتزم الرئيس المصري تنفيذها هناك. من جهة أخرى، ألقت حادثة التحرش، التي وقعت بميدان التحرير، يوم تنصيب الرئيس السيسي، بظلالها الأمنية، خاصة بعد زيارة الرئيس للضحية، ووعده بمعاقبة المتهمين. وبينما أحيل المتهمون الستة، لمحكمة عاجلة، الأربعاء، وشوهدت في الساعات الأولى من صباح امس، أعداد كبيرة من وحدات التدخل السريع، وهي تجوب الميادين والشوارع الرئيسية بالعاصمة، للسيطرة على الأوضاع والتدخل الفوري لردع أي خروج عن القانون. وأوضحت معلومات، أن الداخلية اعتمدت خطة عاجلة، لمواجهة جرائم "التحرش"، عبر دعم ميادين قلب القاهرة، بأكثر من 150 كاميرا مراقبة على مدار الساعة، مرتبطة مباشرة بدوريات النجدة، لرصد أي محاولة، مع وجود فرق ميدانية ومراكز متنقلة لضبط المتحرشين وتقديمهم للنيابة خلال دقائق. وأوضح مصدر رفيع بمديرية أمن القاهرة أن مساعد الوزير ومدير أمن القاهرة اللواء علي الدمرداش أمر بنشر دوريات على مدار الساعة من قوات التدخل السريع، المعروفة ب"الطوافة" منذ، الأربعاء، بميادين وشوارع القاهرة، والتدخل الفوري حال أي أعمال عنف أو تحرش، واعتقال مرتكبيها. كذلك القيام بحملات مكثفة لإزالة إشغالات الباعة الجائلين التي تعطل المرور في الميادين والشوارع الرئيسية. عسكرياً، أعلن الجيش المصري، تصفية 5 عناصر تكفيرية خلال اشتباكات عنيفة بالشيخ زويد، وشرق مدينة العريش، والقبض على 6 آخرين، ضمن حملاته على بؤر الإرهاب بشمال سيناء، وكشف أيضاً عن الانتهاء من 70% من الأسوار التي يتم إنشائها بطول المجرى الملاحي للقناة لحمايته من أي أعمال تخريبية. بالسياق، كشف الأمن المصري، أن الجماعات التكفيرية بشمال سيناء، تعرض على الخارجين عن القانون 20 ألف جنيه لكل فرد منهم مقابل العملية الإرهابية الواحدة التي يشارك فيها، وقد تصل إلى 30 ألف جنيه إذا نجحت العملية الإرهابية وأوقعت خسائر مادية أو بشرية بين صفوف الجيش والشرطة. في سياق آخر، كشف رئيس أركان الجيش المصري الأسبق الفريق سامي عنان عن سعيه لإنشاء حزب سياسي، اختار له اسم "مصر العروبة"، للمشاركة في الحياة السياسية وخوض السباق البرلماني المنتظر في الخريف المقبل. وأوضح عنان، أنه وفريق عمله، قاربوا على الانتهاء من جمع التوكيلات المطلوبة للحزب على مستوى المحافظات، مشيراً إلى أنه سيعتمد على الشباب والمرأة ويقبل مختلف طوائف المجتمع من أقباط ومسلمين.