رعى الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني مساء أمس حفل تخريج الدورة الخامسة والعشرين من الضباط الجامعيين، والدفعة الثلاثين من طلبة كلية الملك خالد العسكرية. وكان في استقبال سموه عند وصوله مقر الكلية رئيس الجهاز العسكري الفريق محمد بن خالد الناهض وقائد كلية الملك خالد العسكرية اللواء عيسى بن ابراهيم الرشيد. وفور وصول سموه عزف السلام الملكي, ثم بدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم. بعد ذلك ألقى قائد كلية الملك خالد العسكرية اللواء عيسى بن ابراهيم الرشيد كلمة أكد فيها أن احتفالنا اليوم له معان خاصة ودلالات متعددة، فهو يأتي بعد احتفالنا بالأمس القريب بمناسبةٍ غالية، وهي مناسبةُ الذكرى التاسعةِ لبيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - يحفظه الله - الذي جعل الارتقاء بالمواطن السعودي إلى أعلى المستويات، شغله الشاغل وهمه الدائم، فسخر قدرات الدولة وإمكاناتها لتحقيق تلك الغاية النبيلة، حتى بلغها وجعلها واقعاً ملموساً. فما تكاد تلك المناسبةُ السنويةُ تمر، إلا وبشائر الخير تتوالى على الوطن والمواطن خططاً طموحة، ومشاريع متنوعةً في شتى المجالات. وبين اللواء الرشيد أن الكلية تحتفل بتخريج دفعة جديدة من الضباط، التي تضم عدداً من أبناء دولتي الكويت والبحرين الشقيقتين, مزودين بالعلم والمعرفة، مدركين ما يدور حولهم من أحداث، وما ينعم به الوطن من أمن واستقرار. وأكد اللواء الرشيد على إدراك الجميع بما يمر به بعض الدول والشعوب الشقيقة في منطقتنا العربية، من فوضى سياسية واضطرابات أمنية، بسببِ سوءِ العلاقة بين شعوبِ تلك الدولِ وقياداتها، وهو ما يجعلنا نشعر بنعمة الترابط والتلاحم بيننا وبين قيادتنا، منذُ عهد المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - الذي أرسى قواعد العدل والمساواة، وضوابطَ الأمن والاستقرار في ربوع البلاد. بين اللواء الرشيد أن الكلية تحتفل بتخريج دفعة جديدة من الضباط، التي تضم عدداً من أبناء دولتي الكويت والبحرين الشقيقتين, مزودين بالعلم والمعرفة، مدركين ما يدور حولهم من أحداث، وما ينعم به الوطن من أمن واستقرار وعلى هذا النهج السديد سار أبناؤه الملوك من بعده، وصولاً الى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - يحفظه الله - فهذا الحب والتآلف، والتلاحم والتعاطف، هو السياج الذي نحتمي به - قيادة ووطناً وشعباً - من مخاطر الفوضى والاضطراب التي يعاني منها الآخرون. ونوه اللواء الرشيد إلى القرار الحكيم الذي اتخذه سيدي خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - بشأن تجريم الانضمام للجماعات الإرهابية التي انتشرت في بعضِ الدول، التي تسعى إلى تجنيد شبابنا ليكونوا وقوداً لمعارك خاسرة، مشبوهة الهدف، مستغلين عواطف الشباب وحماسهم الديني، وحداثةَ أعمارهم، وقلةَ خبراتهم الحياتية، وجهلهم بأحكام الشريعة الإسلامية. بعد ذلك ألقى أحد الطلبة الخريجين كلمة عبر فيها عن السعادة بتشريف سمو وزير الحرس الوطني راعياً كريماً حفل تخريجنا نحن طلاب دورة تأهيل الضباط الجامعيين الخامسة والعشرين، والدفعة الثلاثين من طلبة الكلية. إنه يشعر كل من ينتسب لهذا الوطن بما تبذله قيادتنا الرشيدة من جهد، وما تسخّره من إمكانات، وما تحمله من رؤى وطموحات للارتقاء بالمواطن، صحياً، واجتماعياً، وعلمياً، وعملياً. ويعلم الجميع بأن استشراف آفاق المستقبل والاستعداد له بإعداد أجيال مزودة بالعلم والمعرفة، متمكنة من التقنيات الحديثة, مستفيدين مما وفّرته لنا الكلية من وسائل تعليم وتدريب متقدمة أهلتنا للسير قدماً نحو إكمال مسيرة التعليم في المقبل من الأيام بعد أن أكملنا المرحلة الأولى من مراحل التأهيل العسكري وأصبحنا جاهزين لحمل المسؤولية ضباطاً عاملين في الحرس الوطني. بعد ذلك قدم طلبة الكلية العرض العام، كما قدمت مجموعة من طلبة الكلية عرضاً خاصاً شمل العديد من التشكيلات والعروض العسكرية أظهرت مهارة الطلبة ونالت إعجاب الحضور. عقب ذلك سلم الرقيب السلف راية الكلية للرقيب الخلف، ثم أدى الخريجون القسم. بعد ذلك أعلنت النتيجة العامة للخريجين, حيث تسلم المتفوقون جوائزهم من يد سموه الكريم. كما سلم سموه قادة السرايا شهادات الخريجين, وكرم سموه عدداً من منسوبي الكلية المتميزين والمتقاعدين، وفي ختام الحفل عزف السلام الملكي. حضر حفل التخريج عدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي وكبار المسؤولين في الحرس الوطني من مدنيين وعسكريين وأولياء أمور الطلبة.