رعى الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز، وزير الحرس الوطني مساء الأربعاء (28 مايو 2014) حفل تخريج الدورة 25 من الضباط الجامعيين والدفعة 30 من طلبة كلية الملك خالد العسكرية. وكان في استقبال الوزير عند وصوله مقر الكلية، رئيس الجهاز العسكري، الفريق محمد بن خالد الناهض، وقائد كلية الملك خالد العسكرية، اللواء عيسى بن إبراهيم الرشيد. وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى "الرشيد" كلمة قال فيها: "إن احتفالنا اليوم له معانٍ خاصة ودلالات متعددة، فهو يأتي بعد احتفالنا بالأمس القريب بمناسبةٍ غالية، وهي مناسبةُ الذكرى التاسعةِ لبيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، الذي جعل الارتقاء بالمواطن السعودي إلى أعلى المستويات، شغله الشاغل وهمه الدائم، فسخَّر قدرات الدولة وإمكاناتها لتحقيق تلك الغاية النبيلة، حتى بلغها وجعلها واقعًا ملموسًا. فما تكاد تلك المناسبةُ السنويةُ تمر، إلا وبشائر الخير تتوالى على الوطن والمواطن خططًا طموحا ومشاريع متنوعةً في شتى المجالات". وبيَّن أن الكلية اليوم تحتفل بتخريج دفعة جديدة من الضباط، والتي تضم عددًا من أبناء دولتي الكويت والبحرين الشقيقتين، مزودين بالعِلم والمعرفة، مدركين ما يدور حولهم من أحداث، وما ينعم به الوطن من أمن واستقرار. وأكد "الرشيد" إدراك الجميع بما تمر به بعض الدول والشعوب الشقيقة في منطقتنا العربية، من فوضى سياسية واضطرابات أمنية، بسببِ سوءِ العلاقة بين شعوبِ تلك الدولِ وقياداتها، وهو ما يجعلنا نشعر بنعمة الترابط والتلاحم بيننا وبين قيادتنا، منذُ عهد المؤسس الملك عبد العزيز، الذي أرسى قواعد العدل والمساواة، وضوابطَ الأمن والاستقرار في ربوع البلاد، وعلى هذا النهج السديد سار أبناؤه الملوك من بعده، وصولًا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، فهذا الحب والتآلف، والتلاحم والتعاطف، هو السياج الذي نحتمي به قيادة ووطنًا وشعبًا- من مخاطر الفوضى والاضطراب التي يعانيها الآخرون. ونوه "الرشيد" إلى القرار الحكيم الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين بشأن تجريم الانضمام إلى الجماعات الإرهابية التي انتشرت في بعضِ الدول، والتي تسعى إلى تجنيد شبابنا ليكونوا وقودًا لمعارك خاسرة، مشبوهة الهدف، مستغلين عواطف الشباب وحماسهم الديني، وحداثةَ أعمارهم، وقلةَ خبراتهم الحياتية، وجهلهم بأحكام الشريعة الإسلامية. وهنأ "الرشيد" الخريجين وقال لاشك في أنكم قد بذلتم، على مدى سنوات دراستكم، الكثير من الجهد، وأظهرتم المزيد من العزيمة والإصرارِ وصلابة الإرادة، فحققتم هدفكم، وبلغتم غايتكم ، فهنيئًا لكم نجاحُكم ، وحصولُكم على ثقةِ قيادتِكم، بعد تأهُّلِكم لحملِ أمانةِ الدفاعِ عن دينِكم ثم مليككم ووطنِكم فاحرصوا على أن تكونوا دائمًا في أفضل مستوياتِ الكفاءةِ العلميةِ والعملية، واستفيدوا من خبراتِ من سبقوكم، وأحسنوا معاملةِ مرؤوسيكم، واجعلوا الإخلاص أساسًا لتعاملكم، وتفانوا في الحفاظ على سمعة قطاعكم .. متمنيًا لكم النجاح والتوفيق. وألقى أحد الطلبة الخريجين كلمة عبر فيها عن سعادته هو وزملاؤه بتشريف وزير الحرس الوطني راعيًا كريمًا لحفل تخرجهم، ثم قدم الطلبة العرض العام، ثم العرض الخاص، الذي شمل العديد من التشكيلات والعروض العسكرية، أظهرت مهارة الطلبة ونالت إعجاب الحضور، وعقب ذلك سلَّم الرقيب السلف راية الكلية للرقيب الخلف ثم أدى الخريجون القسم، وأعلنت النتيجة العامة للخريجين، وتسلم المتفوقون جوائزهم من يد الأمير، بحضور عدد من الأمراء وكبار المسؤولين في الحرس الوطني من مدنيين وعسكريين وأولياء أمور الطلبة.