دشن الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الأول للكشف المبكر عن سرطان الثدي بين الحاضر والمستقبل, الذي تنظمه مديرية الشؤون الصحية بالأحساء, ممثلة بإدارة الكشف المبكر للأورام وبرعاية جمعية السرطان الخيرية بالأحساء وتستمر فعالياته لمدة يومين بمشاركة خبراء محليين وعالميين وذلك بفندق الأحساء انتركونتننتال. وأوضح خلال كلمته في المؤتمر أن الخدمات الصحية تُعدّ عنوان التقدم والنهوض في كل بلد، لارتباطها المباشر بحياة الفرد والمجتمع، مؤكداً أن المملكة تعطي هذا الجانب المزيد من الاهتمام والرعاية، وهذا ما جعله على رأس قائمة المنجزات. وأشار إلى أن مرض السرطان بأنواعه المختلفة يأتي في مقدمة الأهداف الخططية الرامية لتعزيز جوانب العلاج للمواطن السعودي وضروريات التوعية للكشف المبكر عن تلك الأمراض, حيث عمدت وزارة الصحة إلى فتح العديد من المراكز المتخصصة لأمراض السرطان بمدن المملكة, داعياً إلى ضرورة العمل التكاملي والتعاون في الوسط الطبي, للوصول إلى نتائج إيجابية ذات طابع بحثي متطور تخدم البلد المعطاء عبر تبادل الخبرات وتقديم نتائج البحث والعلمية وما توصل إليه العمل في مجال أمراض السرطان. ورفع في ختام كلمته شكره للقيادة الحكيمة تحت مظلة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله على توجيهاتهم السديدة التي من خلالها يجد المواطنون الرعاية والاهتمام، ويحظى المجتمع بخدمات صحية متميزة. من جانبه أشار مدير إدارة الكشف المبكر عن سرطان الثدي الدكتور عمر بايمين أن سرطان الثدي من أكثر السرطانات انتشاراً بين النساء حيث أن نتائج الإحصائيات المسجلة في السجل السعودي للأورام والمتعلقة بسرطان الثدي لعام 2009 بلغت 1308 حالة بنسبة زيادة بلغت 13% أي 156 عن عام 2008م، عاداً ذلك مؤشر عالي يفرض علينا تكثيف الجهود في مواجهة هذا الداء، خاصة إذا علمنا أن سرطان الثدي من أكثر السرطانات شفاء متى ما اكتشف مبكراً. وأوضح أن دول عديدة على مستوى العالم خطت خطوات استباقية في مكافحة هذا المرض، من خلال وضع برامج وطنيه شاملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي. وأكد بايمين بأن صحة الأحساء تولي اهتمام بالغ للكشف المبكر وتحقق رؤيتها في جعل مجتمع الأحساء خالي من الأمراض السرطانية, حيث أنشأت إدارة جديدة بمسمى إدارة الكشف المبكر للأورام، وذلك بالتعاون مع جمعية مكافحة السرطان الخيرية بالأحساء، للعمل جنباً إلى جنب في مكافحة السرطان, أحد أهم أهداف هذا المؤتمر. من جانبه أبان مدير الشؤون الصحية بالأحساء الدكتور عبد المحسن الملحم أن المؤتمر جاء وفق الخطط الاستراتيجية لصحة الأحساء المتوافقة مع توجهات وزارة الصحة وبما يتطلبه العمل التوعوي في المنطقة مواكبةً بأهداف الدولة الرامية إلى تعزيز أوجه الشفاء والعلاج للمواطن السعودي والمقيم . وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية مكافحة السرطان الخيرية بالأحساء محمد بن عبدالعزيز العفالق إلى أن جمعية مكافحة السرطان الخيرية ساهمت في تحقيق رؤية مستدامة في نشر ثقافة الوقاية من أمراض السرطان في محافظة الأحساء، من خلال رعاية المرضى نفسياً وتقديم الخدمات الاستشارية للمجتمع المحلي وأسر المرضى مع المؤسسات المتخصصة محلياً وعالمياً، حيث نفذت الجمعية حزمة من البرامج والفعاليات التثقيفية والتعريفية والتوعوية منذ تأسيسها قبل عام، بلغت 25 برنامجا استفاد منها قرابة 8326 رجلا وامرأة وطفلا . وأكد رئيس اللجنة العلمية بالمؤتمر الدكتور عبدالرحمن الملحم خلال كلمته في حفل الافتتاح أن مرض السرطان يعد الأكثر انتشار وخطورة على المرأة، وينعكس سلبا على الأسرة والمجتمع, لافتاً النظر إلى أن إقامة هذا المؤتمر جاءت للاستفادة من الخبرات العالمية والخليجية التي تحمل ذات الحملة الذي نحمله في المملكة تجاه هذا المرض، مفيداً أن هناك مساعي لأن يكون هذا المؤتمر سنوياً وأن يكون هناك توصيات عميقة للوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة. وفي ختام الحفل كرم محافظ الأحساء الداعمين والشركاء والرعاة للمؤتمر.