أعلنت الحكومة البرازيلية ان حوالي 157 الف شرطي وجندي سيتولون مهمة حفظ الأمن خلال كأس العالم في كرة القدم الذي تستضيفه البرازيل من 12 يونيو ولغاية 13 يوليو، في وقت تتوالى فيه التظاهرات والاضرابات في البلاد. وقال مسؤولون: إن البرازيل أنفقت أكثر من 850 مليون دولار من أجل توفير الأمن. وأعلن وزيرا الدفاع والعدل سيلسو أموريم وخوسيه ادواردو كاردوزو أن الحكومة ستنشر 57 ألف جندي و100 ألف شرطي، وغيرهم من قوات الأمن في 12 مدينة تستضيف مباريات كأس العالم لحراسة الفنادق والملاعب والمطارات خلال مباريات البطولة، بكلفة تصل الى 709 ملايين ريال (حوالى 322 مليون دولار)، بينهم 21 الف جندي سيوضعون في حالة تأهب للتدخل في الحالات الطارئة. وأكد اموريم أن البرازيل مستعدة تماما لضمان سلامة فعاليات بطولة كأس العالم. وستوفر البحرية 13 ألف عنصر إضافي وأربع فرقاطات وسفينة حربية و21 زورقا دوريا. من جانبها، سترسل القوات الجوية 24 طائرة من طراز سوبر توكانو وثلاث طائرات رادار و11 مروحية. وقال كاردوزو إن المنظمين على استعداد لمواجهة الاحتجاجات والمظاهرات. وقال مسؤولون إنهم يعتقدون أن الاحتجاجات ستكون أقل من تلك التي اندلعت خلال العام الماضي. وعلى الرغم من ان الاضرابات والتحركات الاحتجاجية توالت في الاسابيع الاخيرة، أكد وزير العدل جوزيه ادواردو كاردوزو انه لا يعتقد ان التظاهرات الحاشدة التي شهدتها البلاد في يونيو الفائت ستتكرر خلال المونديال. وقال وزير العدل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع سيلزو اموريم ان «شعورنا هو ان (التظاهرات) ستكون اضيق نطاقا مما كانت عليه في يونيو، بكل صدق، نحن مستعدون لكل الاحتمالات». وسيتم نشر التعزيزات الامنية في المدن ال12 التي ستستضيف مباريات كأس العالم، وكذلك ايضا على الحدود والانهر والسواحل والمجال الجوي. ويعتقد ان الاموال العامة التي انفقت على استضافة المونديال بلغت 11 مليار دولار، وهو مبلغ آثار سخط العديد من البرازيليين العام الفائت وأنزلهم الى الشوارع في تظاهرات احتجاجية ضخمة طالبوا فيها الدولة بالانفاق على تحسين الخدمات العامة. إلى جانب ذلك أفادت مصادر رسمية بنشر نحو 20 ألف شرطي وعسكري لضمان الأمن بمدينة ريو دي جانيرو، أحد المقرات التي تستضيف كأس العالم. وبدأت السلطات في اعتماد هذه الخطة الأمنية اعتبارا من يوم الجمعة وحتى 31 يوليو المقبل، وفقا لما أفاده مفوض الشرطة اندرسون بيشارا، منسق مركز القيادة والتحكم بريو دي جانيرو. وأوضح مفوض الشرطة أن هناك أربع خطط طوارئ في حالة المظاهرات والإضرابات والتهديدات الكيميائية والبيولوجية والنووية والحوادث والحاجة إلى الإخلاء، فضلا عن الطوارئ الطبية بملعب ماراكانا المونديالي. ووفقا لهذه الخطة، ستقوم الشرطة العسكرية بنشر ثمانية آلاف و132 جنديا كل يوم خلال الفترة المشار إليها سابقا، علما بأن القوات المسلحة ستنشر ثلاثة آلاف ومائة جندي، وألف و300 من مشاة البحرية و900 من رجال القوات الجوية على أن تقوم الشرطة الفيدرالية، المسئولة عن تأمين الحدود، بنشر أكبر عدد من قواتها لكنها لم تكشف بعد عن العدد المقرر. وستكون الشرطة مسئولة عن المراقبة المستمرة للمناطق السياحية والمنطقة الخارجية المحيطة باستاد ماراكانا فضلا عن تأمين معسكرات التدريب ومقرات إقامة اللاعبين. فضلا عن وجود 156 شرطيا يتحدثون لغات أخرى لتلبية احتياجات الزوار الأجانب. كما تتلقى الشرطة المحلية الدعم من شرطة البلدان الأخرى لتحديد هوية مثيري الشغب ممن لهم تاريخ من العنف الرياضي تحسبا لأي حواث، وفقا للشرطة.