أعتذر مقدماً إن أزعجكم العنوان (التهم الضفدع)، ولكنه عنوان لكتاب جيد في الادارة، والادارة هي مفردة لا ينبغي حصرها على إدارة العمل أو المؤسسة، لكنها تتجاوز ذلك لإدارة الموارد بشرية كانت أم مالية، وادارة الوقت، وتتوسع في مفاهيمها الإنسانية لإدارة الخلافات والنزاعات داخل وخارج العمل. وبنجاحنا بها (الإدارة)، تنتظم شؤون حياتنا اليومية، بعد أن اعتمر كل فرد منا قبعة المنزل والعمل والشارع والمسجد، وكل ما هو على الرف وفوقه وتحته من التزامات متزايدة، كان لا بد معها من وجود مخارج تتيح لنا ابتلاع هذا النمط اليومي المتسارع من التكليفات التي لا تنتهي والشعور بالتقصير والذنب، أو اللجوء للتسويف والتهرب. يناقش الكتاب بنمط خفيف الظل وأسلوب شيق قواعد إدارية معروفة مقسمة على أبواب، احدى وعشرين طريقة ادارية مختلفة للقضاء على التسويف ويناقش الكتاب بنمط خفيف الظل وأسلوب شيق قواعد إدارية معروفة مقسمة على أبواب، احدى وعشرين طريقة ادارية مختلفة للقضاء على التسويف وجدولة الأولويات وايجاد الحلول الكفيلة بتسارع الانتاجية، مع ربطها بالضفدع في مقولة مارك توين وهو الجزء المضحك والمقزز في آن واحد. يقول الكاتب: لو كنت أمام عدة أعمال أشبة بالضفادع المقززة فإياك إياك أن تبدأ بابتلاع الأصغر لوجود طاقم تنفيذي يمكن اسناد العمل له، ولضرورة البعد عن التأجيل ابدأ بالمشروع أو العمل الأصعب والأكبر (يعني ابتلع أكبر الضفادع حجماً)، وإن عزمت على ابتلاعه فلا تقف متفرجاً، فكلما أسرعت كنت في وضع نفسي أفضل، لاسيما أن مشاعر الانجاز مرتبطة بهرمون الإندورفين والذي سيزود الجسم من خلال الجهاز العصبي بشعور الراحة والاسترخاء وسيعزز ذلك من شعورك بالثقة والابداع. لا أخفي عليكم أني حين قرأت هذا المقطع واسقاطاً على بعض الأعمال الادارية التي أنام وأصحو بها، شعرت بغصة بلع ضفدع كبير ومشوة ولربما بأربعة أيدٍ وخمسة أرجل وستة عيون، لكني ومع استمرارية القراءة استشعرت أن مشاكل الادارة واحدة وإن اختلفت المهام، واقتنعت بكل فكرة وردت به وتضمنت: الفشل في اسناد العمل للمرؤوسين، تطوير عادات النجاح وتجاوز المثبطات والمحبطات والمنغصات، البعد عن الحلول المختصرة أو القص واللصق باعتبار المخ أقرب للعضلة التي تنمو وتصح كلما استخدمناها بفعالية أكثر. انتهت حروف المقال وما انتهت أفكار الكتاب (To Be Continued). صباحكم انجاز وتغيير للأفضل ومن لا يتغير ميت وإن تنفس. [email protected]