جاء الخبر اليقين وحسمت الأمور وطويت الأوراق في مسألة رئاسة نادي القادسية باعتماد صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب الإدارة الجديدة المنتخبة برئاسة عبدالله الهزاع وبالتالي لم يعد هناك مجال أو أمل بإعادة الانتخابات أوغيرها من الأمور المتعلقة بموضوع الرئاسة والمجلس الإداري الجديد. قلت وأكرر أن الانتخابات التي أجريت بنادي القادسية كانت مليئة بالملاحظات والإجراءات غير النظامية وهذا أمر يعلمه الجميع ولكن بشكل عام كانت انتخابات مقبولة من الجميع خصوصا أن المرشح السابق للرئاسة معدي الهاجري نال من الأصوات عدد لم يكن يتوقعه أكثر المتفائلين كون الهاجري فقد قرابة 300 صوت اعتبرت غير نظامية وبالتالي كان المتابعون يتوقعون فوزا كاسحا للهزاع لكن هذا لم يتم حيث كان الفارق هو خمسة أصوات فقط. الجميع متفق على أن القادسية بحاجة للتغيير والغربلة الشاملة وهذا مايدركه الهزاع قبل غيره من الأعضاء ومن خلال متابعاتي للنادي عن قرب إن هناك استفادة من الأخطاء السابقة ومساعي جادة لاستعادة الكثير من أبناء النادي للعمل بعد أن تم تجاهلهم في العامين الماضيين على الأقل وهناك جهود ملموسة يقوم بها العضوان عبدالعزيز الموسى وعمر الفالح تحديدا لإعادة القدساويين إلى ناديهم وهذه الجهود لها صدى طيب بين القدساويين. وحينما رحلو أو أبعدو إجباريا بات النادي يسير نحو الدمار. «في ظل المساعي لإعادة الهدوء والاستقرار للنادي هناك من الأشخاص ممن يدعون حب القادسية يسعون لنبش مشاكل الماضي والجروح التي ألمت القدساويين وللأسف هولاء الأشخاص هم السبب الأساسي فيها إلى درجة أنهم يصورون للآخرين الجهلاء بتاريخ القادسية أو على الأقل من لم يتابعو أوضاعه في العقدين الماضيين إنهم كانو هم المنقذون» الظهور المتكرر لهولاء عبر وسائل الإعلام يزعج القدساويين كثيرا فبدلا أن ينتهجو التصريحات الايجابية والتفاؤل بالمستقبل يعيدون ويزيدون أن الانتخابات كانت غير نزيهة وأن النادي يسير في المسلك الخاطئ.ونسى هولاء أو تناسو عمدا أنهم أذاقو القدساويين المر لسنوات طويلة بعد أن تسلمو زمام الأمور طويلا من بينها سنوات أعقبت انتخابات سابقة لاتزال مثارا للشكوك!! لاأزكي الهزاع وسبق أن وجهت له انتقادات لاذعة أنا وغيري بعد أن كثرت الأخطاء ولكن مادام أنه استفاد من دروس الماضي فالأكيد أن المستقبل سيكون أفضل وبالتالي هو بحاجة إلى وقفة من جميع القدساويين وفتح صفحة جديدة وهذا لن يعفيه من النقد في حال ارتكابه أي أخطاء مستقبلية. ولكم تحياتي.