شاركت طائرات أمريكية من دون طيار مع القوات العراقية في الفلوجة وصحراء الأنبار ووجهت ضربات جوية لأوكار التنظيم، فيما واصلت قوات المالكي ما سمتها عملية تصفية الحساب لاستعادة السيطرة على الفلوجة ومناطق أخرى في الأنبار. وعلى الرغم من أن القيادة العسكرية العراقية رفضت نفي تلك التسريبات أو تأكيدها، فإن وكالة الأنباء العراقية نقلت عن مصادر عسكرية أن دور الطائرات الأمريكية انحصر في توجيه الضربات الجوية ضد الجماعات الإرهابية في الفلوجة. كما أكدت المصادر أن هذا الدعم العسكري أتى بعد لقاء قائد القوات الأمريكية الوسطى الجنرال «لويد أوستن» بوزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمي، في إطار الاتفاقيات الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة. وواصلت قوات الحكومة العراقية ما سمتها عملية تصفية الحساب لاستعادة السيطرة على الفلوجة ومناطق أخرى في الأنبار من المسلحين. وشهدت مدينة الفلوجة والمناطق المحيطة بها موجة نزوح جديدة مع تصاعد العمليات العسكرية، خصوصًا بعد الحملة العسكرية التي أطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال المجلس العسكري العام لثوار العراق: إن المالكي وقواته ومن يدعمه من دول ومليشيات وصحوات، يخوضون ما وصفها بحرب إبادة ضد أهل العراق وخاصة «المحافظات المنتفضة»، وأضاف المجلس في بيان، أن حرب المالكي على الأنبار تحديدًا تنوعت من التجويع إلى الحصار ثم القصف بالأسلحة الأشد فتكًا وآخرها البراميل المتفجرة. واتهم المجلس المالكي بإغراق مناطق واسعة في غرب بغداد بالمياه لتشريد الأهالي ونشر الأمراض والأوبئة وتدمير البنى التحتية، مؤكدًا أن ثوار العراق مصرون على نيل الحقوق واستمرار المواجهة في ما سماها حرب الوجود مهما كانت التضحيات. وتناقلت أنباء رسمية عراقية عن استخدام القوات الأمنية العراقية براميل شديدة الانفجار شمالي الأنبار استهدفت عشرات المسلحين، وتمكنت أيضًا من تدمير المئات من صهاريج الوقود المهربة التي كان تنظيم داعش ينوي توريدها إلى المسلحين في الأنبار بهدف مواصلة القتال ضد القوات الأمنية.