في حديث أقرب إلى المبالغة، قال العالم الأميركي أستاذ علم الأوبئة في كلية ميلمان للصحة العامة في جامعة كولومبيا الدكتور إيان ليبكين، إن 75 في المئة من الإبل في السعودية حاملة لفايروس «كورونا»، بحسب ما ذكر موقع «ايه بي سي» الأميركي. ونقل الموقع عن ليبكين، قوله: «بعد متابعة الفايروس، وجدنا أن 75 في المئة من الإبل في السعودية حاملة للمرض»، مشيراً إلى أن الإبل تولد في الربيع، وبالتالي يمكن للفايروس أن ينتقل من الحيوانات المولودة حديثاً إلى الأشخاص الذين يتعاملون معها بشكل مباشر، مضيفاً أن «الحيوانات الصغيرة تصاب بالعدوى وتصبح مصانع للفيروس»، بحسب ما ذكر موقع «إيه بي سي». وقال ليبكين إن «مكافحة انتشار الفايروس، تستلزم مزيداً من الحرص والوقاية في التعامل مع الإبل، وكذلك المصابين، حتى لا تنتقل العدوى إلى العاملين في الرعاية الصحية، إذ إن الفايروس يمكن أن ينتقل لدى المريض من أعماق الرئتين إلى السطح، فتنتقل العدوى إلى المخالطين». وذكر موقع «إيه بي سي» أيضاً أن منظمة الصحة العالمية أصدرت خلال الأسبوع الجاري تقريراً أشارت فيه إلى أن 75 في المئة من الحالات التي تم تشخيص إصابتها بفايروس كورونا أخيراً، انتقلت إليها العدوى من خلال مخالطة المرضى، إذ أصيب عدد كبير من العاملين في المجال الصحي، مرجحة أن سبب ارتفاع أعداد المصابين يعود إلى زيادة اختبارات الكشف عن الفايروس وليس تحوراً له. وكانت الحياة نشرت في 23 /8 /2013، تقريراً بعنوان: «الصحة تؤكد علاقة الوطواط بكورونا.. وعلماء يتوقعون وجوده في الإبل والأغنام ! ». ونقل التقرير عن وزارة الصحة السعودية أن باحثيها المتعاونين مع جامعة أميركية ومختبرات في الولاياتالمتحدة عزلوا فايروس «كورونا» من عينة من الخفافيش. وأوضحت الوزراة آنذاك أن الخفاش (الوطواط) لن يكون وحده محل الأضواء المسلطة على «كورونا» ، إذ ثمة جهات علمية تتحدث عن أن الجمل ربما كان ناقلاً لهذا الفايروس، وكذلك الأغنام والماعز. وأضافت الوزارة في بيان لها أن الوسيط في نقل العدوى بين «الخفاش» والإنسان غائباً عن الاكتشاف، مشيرة إلى أن الرؤى العلمية تتجه إلى المواشي - وعلى رأسها الجمل- بعين الفحص والريبة. ولفتت إلى أن الدراسة التي أجريت على الفايروس المعزول من الخفاش شملت عينة من 96 خفاشاً حياً تمثل سبع فصائل مختلفة، وعلى 732 عينة من مخلفات الخفافيش في المناطق التي سجلت فيها إصابات مؤكدة بالمرض في المملكة، وأظهرت عينة واحدة من خفاش حي آكل للحشرات وجود تركيبة جينية مطابقة بنسبة 100 في المئة لفايروس «كورونا» الذي شُخص في أول حالة سجلت في المملكة. ونشرت الحياة أيضاً بتاريخ 29/11/2013 تقريراً بعنوان: «الزراعة ل"الحياة": التحليلات تثبت براءة الجمال من كورونا حتى الآن». وجاء في هذا التقرير أن وزارة الصحة أعلنت عزمها مع الجهات العلمية معرفة ما إن كانت الجمال هي المسببة لفايروس «كورونا» ، بعد اكتشاف إيجابية حالة أحد الجمال في جدة. وأكد مصدر مسؤول في وزارة الزراعة ل«الحياة» أنه لم يثبت أن هناك علاقة للجمال بهذا الفايروس من خلال العينات التي تم سحبها حتى الآن. وأوضح المصدر ل«الحياة» أن الفحوصات التي تقودها وزارة الصحة ليست عشوائية، مبيناً أن الإجراء الذي تقوم به عند ظهور أية حالة بشرية فحص البيئة المجاورة للمريض، ومعرفة إن كان في بيئته حيوانات ليتم سحب عينات منها. وقال: «يمكن أن يكون مصدر الفايروس غير الإبل وأعتقد بأنها حيوانات غير منتشرة من الزواحف» ، مشيراً إلى أن سبب الاشتباه بالجمال الاعتقاد السائد بأن السعودية يوجد بها إبل بكثرة، ويمكن في شكل كبير أن تكون السبب». وكان وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي رئيس اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية دكتور زياد ميمش أكد أن الإبل لديها مناعة وأجسام مضادة لفايروس كورونا، وذلك بعد إجراء تحليل المناعة لها في السابق في عمان وإسبانيا ومصر، ولكن الجديد في الأمر أنه لم يعزل الفايروس من أي جمل على مستوى العالم وهو الاكتشاف الأول لوزارة الصحة السعودية.