أكد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد امير المنطقة الشرقية لا يقبل التأخير في إنهاء المهام والواجبات وخاصة إذا تعلقت بشؤون المواطن، وأضاف سموه بقوله إن المنطقة منذ تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير الشرقية شهدت نقلة نوعية في مختلف المجالات، وقال سموه إنه يجب على كل مسؤول أن يدرك انه موجود لخدمة المستفيد وليس غير ذلك وأن يؤدي واجباته بكل إخلاص وتفانٍ ولن نقبل بالتقصير في حق المواطن مهما كانت الأسباب والمبررات، وأشار سموه فى حوار ننشره بالتزامن مع مجلة «شرقية» التي تصدرها إمارة المنطقة الشرقية الى أنه لا يوجد مشاريع متعثرة بالمنطقة الشرقية بالمعنى الحقيقي وربما يكون هناك تأخير في التنفيذ من جهة أو أخرى.. والى نص الحوار. رفاهية المواطن • تحل علينا هذه الأيام الذكرى السادسة لتولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- مقاليد الحكم فما كلمة سموكم بهذه المناسبة؟ الأمير جلوي: نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين ولسمو سيدي ولي العهد وسمو سيدي النائب الثاني حفظهم الله بهذه المناسبة الغالية سائلين الله أن يديم عليهم الصحة والعافية ويبقيهم ذخراً للإسلام والمسلمين، وخادم الحرمين الشريفين قدم خلال هذه الفترة من الانجازات ومسيرة الإصلاح والتنمية الشاملة والعمل الداخلي والخارجي ما تعجز عن وصفه الكلمات وتحقق في عهده الميمون رفاهية المواطن وعز الوطن. تظاهرة حضارية • حقق بيت الخير بالجنادرية نجاحا كبيرا شهد به الجميع كيف ترون هذه المشاركة وما تحقق من نجاح؟ الأمير جلوي: الجنادرية تظاهرة ثقافية وتاريخية وحضارية تحولت من المحلية إلى العالمية وجاء بيت الخير بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية –حفظه الله- وبمشاركة من رجال الأعمال بالمنطقة وعدد من الجهات وما حققه البيت من نجاح ما هو الا تتويج للعمل الجماعي لتعريف زوار المهرجان من داخل وخارج المملكة بما تكتنزه هذه المنطقة الغالية من تاريخ وحضارة عريقة. نقلة نوعية • على مدى 26 عاماً من تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أميراً للمنطقة الشرقية كيف تقرؤون هذا الانجاز الذي تحقق في المنطقة؟ الأمير جلوي: شهدت المنطقة الشرقية منذ تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز نقلة نوعية في مختلف المجالات وكانت لسموه رؤية واضحة ترجمت بما تحقق اليوم من تطور ونهضة شاملة وأصبحت الشرقية عاصمة الصناعات الخليجية تحقيقاً للرؤية الثاقبة التي أطلقها سموه منذ تعيينه. نظرة حكيمة • سمو الأمير: تميز سيدي أمير المنطقة الشرقية بإطلاق أكثر من 22 مبادرة رائدة كيف يرى سموكم هذا التوجه وتأثيره في المنطقة؟ الأمير جلوي: لقد اطلق سموه العديد من المبادرات النوعية والتي عمم الكثير منها على مستوى المملكة نتيجة النتائج المميزة التي تحققت في المنطقة، وهذه المبادرات جاءت من نظرة حكيمة لإشاعة روح المنافسة الشريفة والبحث عن التميز والإبداع في مختلف مهام تلك المبادرات، وأصبحنا اليوم نؤتي أكل هذه المبادرات من خلال العمل المتميز والدؤوب في المنطقة ليس لأداء العمل فحسب بل للتميز في تقديم العمل بالصورة المشرفة.
جدارة واستحقاق • سمو الأمير: بحكم قربكم من سمو أمير المنطقة الشرقية كيف يدير سموه منطقة بأهمية المنطقة الشرقية؟ الأمير جلوي: من يعرف سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية يدرك جليا أبعاد تلك الشخصية الإدارية والقيادية التي يتحلى بها سموه وقد عرف عنه تميزه وتفرده منذ مقاعد الدراسة فهو شخصية تمتلك من المؤهلات والنظرة الثاقبة والحكمة والحسم ما يؤهلها لأن تؤدي واجباتها تجاه دينها وقيادتها وأبناء المنطقة بكل جدارة واستحقاق، ولا أذيع سراً أن سموه يعمل لساعات طويلة ولا يقبل التأخير في إنهاء المهام والواجبات وخاصة إذا تعلقت بشؤون المواطن، ومن يعمل مع سموه الكريم يدرك انه لا يعرف إلا التميز والإبداع. لا يوجد مشاريع متعثرة وربما يكون التأخير في التنفيذ سرعة الانجاز • تمثل الإمارة النموذج الإداري للعمل الحكومي كيف يقيم سموكم أداء الإمارة؟ الامير جلوي: في كل اجتماع يوجهنا سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بأنه يجب ان تكون الإمارة القدوة في العمل الحكومي وان لا نطلب من جهة ما العمل بأمر ما قبل أن تكون الإمارة سباقة لذلك، وقد صدرت توجيهات سموه بأن لا تتأخر أي معاملة بالإمارة عن ثلاثة ايام كحد أقصى والتحقيق في حالة التأخير مع المتسبب وهذا نموذج يوازيه ما يقدم من تفعيل استخدام التقنية وتوظيف كل الإمكانيات التي تساهم في سرعة الإنجاز. لن نقبل بالتقصير • هل أنتم راضون عما تقدمه الأجهزة الحكومية من أداء لخدمة المستفيدين في المنطقة؟ الأمير جلوي: خدمة المواطن وتسهيل الإجراءات والحد من البيروقراطية ابرز التحديات التي تواجهها الأجهزة الحكومية، ولا يمكن أن يتحقق الرضا إذا بقي مواطن يعاني من جهة أو لم تقدم له الخدمة بالشكل الذي يرضيه، وقد جاءت مبادرة سمو أمير المنطقة الشرقية في قياس رضا المستفيد خطوة في هذا الاتجاه للرقي بالعمل الحكومي فضلاً عن جائزة الأداء الحكومي المتميز، كما أن الإمارة تتابع عن كثب من خلال الزيارات والتقارير واللقاءات المباشرة الحراك الإداري وتتخذ الإجراء المناسب معه، ويجب على كل مسئول أن يدرك انه موجود لخدمة المستفيد وليس غير ذلك وعليه أن يؤدي واجباته بكل إخلاص وتفانٍ ولن نقبل بالتقصير في حق المواطن مهما كانت الأسباب والمبررات. لوحات الكترونية • ما الحلول التي يراها سموكم لحل مشكلة تعثر بعض المشاريع التنموية بالمنطقة؟ الأمير جلوي: لا يوجد مشاريع متعثرة بالمنطقة الشرقية بالمعنى الحقيقي وربما يكون هناك تأخير في التنفيذ من جهة أو أخرى وقد صدرت توجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية بوضع لوحات إلكترونية على المشاريع تبين مدة التنفيذ وتتناقص إلكترونياً كما أن سموه وجه برفع تقارير شهرية عن كل المشاريع لمقام الإمارة ومدى الانجاز فيها. وما نتأمله من المواطنين الكرام أن يتحلوا بالصبر وتقدير المرحلة التي تمر بها المنطقة من المشاريع التي سوف تسهم بشكل كبير في حال اكتمالها في نهضة وتطور المنطقة. أرض خصبة • كيف ترى مستقبل الفرص الاستثمارية في المنطقة الشرقية؟ الأمير جلوي: رغم كل ما تحقق من نقلة نوعية واستقطاب لرأس المال تبقى المنطقة الشرقية أرضا خصبة جذابة للكثير من الاستثمارات المتنوعة نتيجة ما تنعم به المملكة ولله الحمد من استقرار وأمن وأمان وما تتمتع به من مقومات تحقق لهذه الاستثمارات النمو والتوسع. جائزة التفوق • تعيش المنطقة هذه الأيام تكريم المتفوقين والمتفوقات في جائزة سمو الأمير محمد بن فهد للتفوق فما كلمة سموكم بهذه المناسبة؟ جائزة سمو الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي في عامها الثالث والعشرين أصبحت مثالاً يحتذى به في جميع مناطق المملكة وأصبحت حلماً يسعى لتحقيقه الكثير من الطلاب والطالبات بالإضافة للجهات التعليمية وأنا أهنئ جميع الفائزين والفائزات بهذه الجائزة الكبيرة كما أهنئ أسر هؤلاء المتفوقين فهم من يعود الفضل بعد الله لهم فقد حرصوا على متابعة أبنائهم وبناتهم حتى تفوقوا ونالوا شرف الحصول على جائزة التفوق من أمير التفوق.