بالتزامن مع يوم قضائي ساخن، السبت، تطايرت شراراته في كل الاتجاهات السياسية، اشتعلت حملة الدعاية الانتخابية، بين معسكري المرشحين لرئاسة مصر، عبدالفتاح السيسي، وحمدين صباحي، وسط أنباء -غير مؤكدة- عن وجود بعض الانقسامات، خاصة في محافظة بني سويف (صعيد مصر) وصلت لحد تجميد هيئة مكتب حملة «السيسى» بالمحافظة، وإعلان وجود منسقين ومقرين لحملة «صباحى»، وفق بعض الروايات الإعلامية. وبينما أكدت حملة السيسي، على لسان مديرها الدكتور أحمد كامل، إنها تعمل وفق «سياسة مدروسة» نافياً تأجيل برنامج السيسي الانتخابي، رفع المرشح حمدين صباحي من وتيرة تصريحاته الإعلامية، التي ركز فيها على مهاجمة ثلاثي الإخوان/ مبارك/ السيسي، ما أثار غضب الجميع. ورغم ما قيل إن صباحي نجح في استقطاب مؤيدين جدد، شدّد حمدين، على ذات المنهج الهجومي، وقال في مؤتمر جماهيري بمسقط رأسه (كفر الشيخ) الجمعة، رداً على أقوال بأن الانتخابات محسومة: «لا المباراة في الانتخابات دي زي ماتش الكورة النتيجة مش هتتعلن إلا مع صفارة الحكم في آخر دقيقة». وواصل ضغطه على الأبعاد الاجتماعية لبرنامجه الانتخابي، والطبقات الفقيرة والأقل دخلاً.. مشدداً على ما سماها «معاركنا المحلية». بالمقابل، نظمت حملة المرشح الرئاسي، مؤتمراً كبيراً مساء أمس، بقاعة المؤتمرات، بالقاهرة، وسط أنباء انتشرت -قبل المؤتمر- رجحت غياب المشير السيسي عن الحضور، دون أن تبدي حملته أية أسباب «غير أمنية». أزمة «الوافدين» إلى ذلك، أغلقت أمس، أبواب قيد الناخبين الوافدين، في مكاتب الشهر العقاري المصري، بديلاً عن لجان الوافدين، التي كانت سائدة في الاستفتاء على الدستور الماضي، وسط توقعات باحتمال تراجع اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، عن هذا القرار، عقب تسجيل حضور ضعيف جداً، للراغبين في التصويت في غير أماكن إقامتهم. وقالت إحصائيات، قبيل ساعات من الإغلاق، عصر أمس، إن 48 ألفاً فقط سجلوا أنفسهم، من بين تقديرات إجمالية بأن عدد الوافدين داخل البلاد يتجاوز 4 ملايين مواطن لهم حق التصويت. بالمقابل أشارت أنباء، إلى أن عزوف المواطنين عن التسجيل، ربما يضع لجنة الانتخابات في «حرج شديد»، قد يضطرها للتراجع، وإعادة تخصيص لجان للوافدين في الانتخابات. ليست حرباً سياسياً، أعلن رئيس الوزراء المصري، إبراهيم محلب، في ختام زيارته لجمهورية غينيا الاستوائية، أمس، أن قضية سد النهضة مع أثيوبياً «ليست حرباً»، وأنها يجب أن تُدار «انطلاقا من توازن المصالح وإيجاد صيغة توافقية تحقق مصالح الجميع».. وقال: إنه «من حق إثيوبيا إنتاج الكهرباء، ولكن فى الوقت نفسه عدم الإضرار بحقنا فى الحياة التى تمثلها مياه النيل بالنسبة لنا». بذات السياق، أعرب رئيس هيئة قضايا الدولة، المستشار عزت عودة, عن استعداد الهيئة للتصدي للصالح العام، وأضاف: «نحن على استعداد للتصدى القانونى لأزمة سد النهضة ولكن ننتظر انتهاء الدور السياسى والجهود السياسية». رسائل إرهابية من جهة أخرى، نسبت وسائل إعلام مصرية لمن سمتها «مصادر سيادية مسئولة» كشفها أن أجهزة الأمن ضبطت رسائل بعث بها القيادى الإخوانى الهارب محمود عزت، بحوزة 3 مجموعات إرهابية بسيناء، تتضمن تكليفات ل300 عنصر إرهابى لتنفيذ ما سماه «خطة الفرصة الأخيرة»، بالتزامن مع الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسى. وتشمل خطة «عزت» سلسلة تفجيرات، والتواصل مع العناصر المسلحة الموالية للإخوان على الحدود، سواء مع ليبيا أو غزة، للاشتباك مع الجيش والشرطة بهدف خلق ثغرة لدخول الإرهابيين. وقالت يومية «الوطن» أمس، إن أجهزة الأمن كانت قد داهمت بؤراً للإرهابيين جنوب رفح والشيخ زويد والعريش، وألقت القبض على عدد منهم نهاية الأسبوع الماضى، وعثرت بحوزتهم على رسائل «عزت» التى تضمنت تعليمات ل300 عنصر إرهابى يشكلون 3 مجموعات فى سيناء، بضرورة التحضير الجيد لأكبر عدد من العمليات الإرهابية ضد قوات الأمن والجيش، واستهداف المرافق العامة فى القاهرةوسيناء ومدن القناة. وأوضحت المصادر أن «عزت» تعهد فى الرسائل بتهريب السلاح والمال للمجموعات المسلحة، خلال الأيام المقبلة، عبر الحدود الجنوبية أو الحدود مع غزة. ضبط عضو بحزب الله وأضافت إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على «م.م»، عضو «حزب الله» اللبنانى، فى العريش، وبحوزته مراسلات خاصة بالحزب، واعترف بأنه كان يجمع معلومات عن قوات الجيش والشرطة بالعريش وقوات تأمين قناة السويس، ويرسلها لجهات خارجية فى لبنان وإيران وعناصر تكفيرية بسيناء، بجانب تعاونه مع «أنصار بيت المقدس»، موضحة أنه كان سيهرب إلى غزة، لتسليم الصور والمعلومات. وبينما أوضحت أن عناصر الجيش والشرطة، واصلت عملياتها ضد الإرهاب، حيث شنت هجوماً ليلياً ضد التكفيريين بمناطق بحبوح وحى الترابين وأبوفرج والشلاق، بعد ورود بلاغات من الأهالى حول مرور مسلحين يستقلون سيارات دفع رباعى ويرفعون علم «القاعدة» بالمنطقة، ولكنهم هربوا.