أثارت الانقسامات التي تضرب صفوف حركة (تمرد) بسبب الاختلاف بين أعضائها حول تأييد مرشح بعينه لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقبلة المخاوف من شق صف القوى والحركات والتيارات السياسية التي خرجت في30 يونيو للاطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي وإسقاط حكم الإخوان. وأعلن حسن شاهين عضو مؤسس حركة (تمرد) عبر حسابه وعبر الصفحة الرسمية للحركة على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) أن الحركة ستبدأ حملة إلكترونية لجمع توكيلات ترشح حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبي لرئاسة الجمهورية2014عبر خدمة مستندات موقع (جوجل) مؤكداً احترامهم للآراء الأخرى. أما الموقع الرسمى لحركة (تمرد) فيديره محمود بدر مؤسس الحركة ومجموعته والذين أعلنوا تأييدهم لترشح المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء- لرئاسة الجمهورية. ونشر الموقع بيانًا يفيد بأن المكاتب الإدارية والتنفيذية للحركة قررت تجميد عضوية حسن شاهين ومحمد عبد العزيز وخالد القاضى أعضاء مؤسسين بالحركة بسبب تجاوزهم وإعلانهم قرارًا مخالفًا لقرار الحركة التى أعلنت دعمها للسيسي وأشاروا إلى أن الموقع الرسمى للحركة هي المتحدث الرسمى الوحيد باسمها وأن الصفحة الرسمية لها سرقت بواسطة مجموعة من أعضاء التيار الشعبى. من جانبه، نفى المتحدث باسم حركة (تمرد) محمد نبوى وجود انقسام فى الحركة، وقال: إن ما يروج من حدوث انشقاقات داخلها بسبب إعلان حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى الترشح لرئاسة مصر غير صحيح.. معتبراً أن خروج ثلاثة أعضاء عن المسار العام للتنظيم لا يعني بأي حال من الأحوال تشتت الحركة.. مؤكدا دعم الحركة لوزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسى لانتخابات الرئاسة، الذى يمثل خيار الشعب الأول والأخير. وأكد نبوى أن البيان الصادر عما قيل أنه ائتلاف مكون من50 عضواً وقياديا من مؤسسي ومسئولي اللجان والمكاتب التنفيذية لحركة(تمرد) في مختلف المحافظات لا يعبر عن رأى أغلبية أعضاء الحركة الذين يدعمون خيار محمود بدر الداعم للمشير عبد الفتاح السيسى. وأضاف المتحدث: إن ما تتناوله وسائل الإعلام من أنباء عن انقسام الحركة مجرد (زوبعة) فى فنجان تقودها بعض الأطراف المدعومة من جهات معينة من خلال ادعاءات مغرضة هدفها ضرب استقرار الحركة التى تتمسك بموقفها الذى خرجت من أجله فى30 يونيو ولا تزال تدعم خيارات الشعب.. وأن كل التصريحات التى تتناقل على ألسنة شخصيات تدعى التحدث باسم الحركة لا أساس لها من الصحة. على صعيد آخر، قضت محكمة الجنايات المصرية بشمال سيناء أمس الأثنين بإعدام 14إرهابياً كما حكمت بالسجن المؤبد ل 4 آخرين فى محاكمتهم لهجومهم على قسم ثان العريش حسبما أعلن التليفزيون المصرى أمس. وكانت أجهزة الأمن المصرية بالتنسيق مع القوات المسلحة قد تمكنت منتصف أغسطس الماضي من ضبط خلية إرهابية تضم عدداً من العناصر الجهادية التكفيرية والذين يستخدمون أسماء كونية فى كافة تعاملاتهم ومن هؤلاء العناصر بعض المتهمين المشاركين فى الإعتداء على قسم شرطة ثان العريش والذى نتج عنه إستشهاد ضابطين وعريف من قوات الشرطة ونقيب بالقوات المسلحة، وإصابة عدد12 ضابط من رجال الشرطة وعدد10أفراد بطلقات نارية. وتم تقديم المتهمين في قضية الهجوم على قسم ثاني العريش إلى نيابة أمن الدولة العليا التي حققت معهم وأحالتهم إلى محكمة الجنايات بعدما وجهت لهم تهم الإرهاب وحمل السلاح بدون ترخيص والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ومهاجمة وقتل قوات أمن وجيش في مكان عملهم بقسم ثاني العريش.